وفي هذا السياق، تتلقى دمشق إشادات متزايدة من الجانب الأمريكي تقديراً لخطواتها التطبيعية المتسارعة. ويشهد الملف السوري الإسرائيلي خطوات متسارعة وغير مسبوقة من قبل رئيس الادارة المؤقتة “ابو محمد الجولاني” نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين ومقدساتها وأجزاء من سوريا.
ففي تركيا، التقى الجولاني الذي عقد لقاء في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المبعوث الأميركي توم باراك، الذي اشاد باستعداد الجولاني لاتخاذ خطوات بملف تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي وذكره بضرورة تنفيذ الشروط الامريكية وبينها التخلص من الأسلحة الكيميائية ودمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مؤسسات الدولة.
بالتوازي مع ذلك كشف مصدر إسرائيلي عن محادثات مباشرة جرت مؤخرًا بين ممثلين سوريين وإسرائيليين في أذربيجان بحضور اللواء الإسرائيلي “عوديد باسيوك” ومسؤولين أتراك، ما يعكس تقاربًا غير معلن بين الطرفين. كما افادت صحيفة هارتس العبرية بان وزير الدفاع السوري ‘مرهف أبو قصرة’ زار تل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيليين. وكان أقر الجولاني خلال مؤتمر في باريس بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع تل ابيب عبر وسطاء.
بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو انفتاح القيادة السورية على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كما أفادت صحيفة ‘نيويورك بوست’ أن الجولاني طلب وقف القصف الإسرائيلي وسعى لترتيب تفاوضي بشأن الجولان.
وكان وزير خارجية الادارة السورية المؤقتة أسعد الشيباني قد اعلن تبني سياسة منفتحة مع دول العالم وعدم تشكيل تهديد بالمنطقة بما في ذلك مع كيان الاحتلال. من جهتها ذكرت القناة الـ”12″ العبرية أن هناك احتمالات لدمج سوريا في اتفاقيات إبراهيم، وسط تقارير عن طلب ترامب من الجولاني التوقيع على الاتفاقيات وترحيل من وصفهم بالإرهابيين الفلسطينيين. وقد اعلن ترامب بعد لقائه الجولاني في الرياض ، ان الاخير مستعد للتطبيع.