منسق "الكومستيك" في منظمة التعاون الإسلامي:

إيران تلعب دوراً محورياً في الذكاء الاصطناعي اعتماداً على المعرفة المحلية

الوفاق/ أكد منسق اللجنة الوزارية للتعاون العلمي والتقني في منظمة التعاون الإسلامي "الكومستيك" على الدور المهم والمحوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية كواحدة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: أظهرت إيران إنجازات تكنولوجية مميزة وجيدة في جميع المجالات.

محمد إقبال شودري، العالم الباكستاني في مجال الكيمياء العضوية والمنسق الحالي للكومستيك – إحدى اللجان الأربعة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والذي زار إيران أكثر من 50 مرة – أجرى حواراً خاصاً مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء “إرنا” العلمية، مشيداً باستضافة إيران للاجتماع الثاني لوزراء التعليم العالي في دول منظمة التعاون الإسلامي OIC في طهران الأسبوع الماضي، ووصف هذا الاجتماع بأنه “فائق الأهمية”.

 

وأضاف الحائز على جائزة الهلال والمصطفى: كان لهذا الاجتماع إنجاز مهم، وهو اعتماد أول وثيقة للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، حيث اتفقنا نحن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي OIC-15 على التعاون اللازم في هذا المجال وتوسيعه.

 

وتحدث العالم الباكستاني الأكثر استشهاداً بأبحاثه (أكثر من 32 ألف استشهاد علمي) حول كيفية التعاون في تطوير وثيقة الذكاء الاصطناعي، قائلاً: هذا التعاون بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي مهم جداً، لأنه بدون ذلك لن يكون تطوير الوثيقة ممكناً، ويجب أن نناقش هذه التكنولوجيا الحديثة.

 

وأوضح: يتم حالياً استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي، كما هو الحال في الإبادة الجماعية في غزة. وهذه الوثيقة التي تم التوقيع عليها في طهران للدفاع الاستراتيجي لا تقتصر على الاستخدام الاقتصادي فحسب، بل تشمل الاستخدام الصحيح في جميع المجالات، ومن هذا المنظور تُعد وثيقة مهمة.

 

 

* دور إيران المحوري في مجال الذكاء الاصطناعي

 

 

وفي تقييمه لدور إيران المهم في وثيقة الذكاء الاصطناعي، قال شودري: إيران دولة استثنائية وعضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي. وإنها بلد تمكّن في جميع المجالات من تحقيق الاكتفاء الذاتي اعتماداً على معارفه المحلية، وحتى تحت العقوبات، وتمكن من النمو والتطور. ويبدو أن إيران ستلعب دوراً محورياً ومهماً في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

وأشار منسق الكومستيك إلى زياراته العديدة للمعارض الإيرانية، بما في ذلك معرض “إيران إكسبو 2025″، والإنجازات العلمية على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، مشيداً بالتقدم العلمي الإيراني خلال 45 عاماً منذ الثورة الإسلامية مع الاعتماد على المعرفة المحلية. وأعرب مرة أخرى عن سعادته بوجوده في إيران للمرة الألف، وقال إنه يأمل في إمكانية تعاون جيد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المدى الطويل.

 

وتُعرف دول منظمة التعاون الإسلامي أحياناً باسم OIC-15، وتشمل 15 دولة مؤثرة في هذه المنظمة الدولية، حيث تلعب هذه الدول أدواراً محورية في صنع القرارات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية في العالم الإسلامي. وتضم هذه الدول: المملكة العربية السعودية “رئاسة القمة الحالية لوزراء علوم OIC 2025″، وإيران “مضيفة القمة الثانية لوزراء علوم OIC 2024″، وتركيا، ومصر، وباكستان، وإندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا، والجزائر، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والعراق، والسودان.

 

وعُقد مؤتمر وزراء علوم OIC مؤخراً، حيث ركز على الذكاء الاصطناعي والتعاون العلمي في مايو 2024 باستضافة طهران، وتم في النهاية اختيار المملكة العربية السعودية كمضيفة للقمة الثالثة في 2025.

 

المصدر: الوفاق