وافتتاح المرحلة التكميلية وإنشاء محطة ميناء طهران - أبرين الجاف

إيران تعلن استعدادها لإنشاء منظمة الموانئ المستقلة للدول المجاورة في بندرعباس

أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم التسهيلات اللازمة في مدينة بندرعباس (جنوب البلاد) لإنشاء منظمة الموانئ المستقلة للدول المجاورة.

وقال عبدالرسول مهاجر حجازي، السبت، في حفل افتتاح المرحلة التكميلية وإنشاء محطة ميناء طهران – أبرين الجاف لسكك الحديد، في إشارة إلى قدرات الترانزيت للجمهورية الإسلامية الإيرانية: يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تلعب دور حلقة الوصل بين دول المنطقة.

 

وأضاف: في شمال البلاد، هناك دول مجاورة تفتقر إلى الوصول إلى المياه المفتوحة، ويمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تكون طريقاً للتواصل بين هذه الدول والبحر، والآن أصبح بإمكان دول آسيا الوسطى وروسيا وبيلاروسيا، وكذلك دول منطقة القوقاز، بما في ذلك جمهورية أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، إلى جانب قيرغيزستان وأوزبكستان، الوصول إلى بندرعباس عبر طرق النقل الإيرانية.

 

وقال مهاجر: من الممكن أن يكون لهذه الدول منظمة موانئ مستقلة خاصة بها في بندرعباس، ووزارة الطرق والتنمية الحضرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة بالكامل لتوفير التسهيلات اللازمة في بندرعباس لهذه الدول.

 

وأشار مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية إلى القدرات الموجودة في جنوب البلاد، وقال: يمكن للدولة الصديقة والشقيقة استخدام الطريق الأفضل والأقرب والأكثر أمانًا والأكثر سهولة للوصول إلى آسيا الوسطى، وهو طريق الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

وأضاف: الخبر السار الذي أعلنته وزارة الطرق هو أن خط سكة حديد تشابهار – زاهدان سيتم الانتهاء من إنشائه وبدء تشغيله بحلول نهاية العام الجاري، وسيكون هذا المشروع، في حال تنفيذه، نقطة تحول في تطوير طرق النقل في إيران.

 

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية: اليوم، وبالتزامن مع افتتاح هذا المشروع، نقلت شركة مرموقة قطار شحن صيني كبير إلى موقع المشروع كرمز لبدء عمليات التنفيذ، مما يدل على تنفيذ الوعود والانتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل.

 

واختتم مهاجر حديثه قائلاً: إننا نعتبر هذا الحدث بمثابة فأل حسن، حيث تم خلال حكومة الرئيس بزشكيان اتخاذ خطوة كهذه نحو تطوير الاتصالات الإقليمية والبنية الأساسية للنقل في البلاد.

 

استثمار بقيمة 5000 مليار تومان في ميناء طهران – أبرين الجاف

 

من جانبه، أعلن معاون تأمين رأس المال والاقتصاد في النقل بسكك الحديد، أن ميناء طهران – أبرين الجاف سيستقبل استثمارًا بقيمة 5000 مليار تومان في المرحلة الأولى، بهدف تطوير اللوجستيات الحديدية في البلاد وجذب المستثمرين الأجانب.

 

وفي تصريح له خلال افتتاح المرحلة النهائية من ميناء طهران – أبرين الجاف، قال نورالله بيرانوند: تمت بعض الاستثمارات في مجال القاطرات، ومن المتوقع توقيع عقدين آخرين مع القطاع الخاص قبل نهاية العام.

 

وأضاف: في مجال البنية التحتية الوضع أكثر تعقيدًا، حيث تشمل البنية التحتية تطوير الخطوط والمراكز اللوجستية والمخازن. ومع انخفاض رسوم الوصول، فإن الجاذبية للقطاع الخاص في هذا المجال أقل.

 

وأشار بيرانوند إلى أن “عقد خط سيرجان – كرمان مع القطاع الخاص تم توقيعه العام الماضي وهو قيد التنفيذ، كما أن هناك مشاورات جارية مع شركات التعدين والصناعة الكبرى لتطوير هذه الشراكات في إطار نموذج الشراكة العامة – الخاصة”.

 

وأكد بيرانوند أن “ميناء طهران – أبرين الجاف يعد من أهم المراكز اللوجستية في البلاد وأكثرها ازدهاراً، حيث تم تسهيل آليات الاستثمار في هذه المراكز وتقليل الإجراءات”.

 

وأشار إلى أن سكك الحديد تعمل بالتعاون مع شركات التشغيل والنقل على تطوير خدمات خاصة وقطارات شحن مخصصة لتلبية احتياجات هذه المراكز، مما يعزز دورها كمكمل للموانئ البحرية وداعم لسلسلة الإمداد في البلاد.

 

وأوضح: أن “الهدف الرئيسي هو تطوير النقل بسكك الحديد، وتطوير المراكز اللوجستية، بما في ذلك أبرين، يتم وفقًا لهذا الاتجاه. وقال: المستثمرون الأجانب والعاملون في مجال الممرات الدولية للنقل هم في مقدمة أولوياتنا.

 

وأضاف: يشارك مستثمرون أجانب ومشغلون من دول الجوار في هذا المشروع، ونجري مفاوضات مع متقدمين آخرين من دول مختلفة. كما أن إعادة تأهيل وتنشيط جميع المراكز اللوجستية هي على جدول الأعمال.

 

وأكد بيرانوند أن “دورنا في هذه المراكز هو توفير البنية التحتية والمساعدة في تطويرها، بينما تقع مسؤولية إنشاء المحطات التجارية وتقديم خدمات النقل على عاتق القطاع الخاص”.

 

وفي ختام حديثه، أشار بيرانوند إلى أن “الاستثمار في البنية التحتية يجب أن يترافق مع استثمارات في مجال الأتمتة والرقمنة لزيادة تنافسية هذا الميناء مقارنة بالموانئ والمراكز اللوجستية المنافسة”.

 

وأكد على أهمية التنسيق مع الموانئ الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك الموانئ الحدودية في الصين وكازاخستان، لتحقيق تبادلات فعالة.

 

 

 

المصدر: وكالات