وصرّح الرئيس بزشكيان، مساء السبت، في مؤتمر “الإبداع والابتكار في هندسة الدفاع المقدس” الذي عُقد في جامعة طهران: طالما آمنت وأكّدت مراراً أنه بمقدورنا حلّ مشاكل البلاد إذا عقدنا العزم، رغم كل التعقيدات والتحديات التي نواجهها اليوم والتي تفوق ما كان في زمن الدفاع المقدس.
وأضاف: في الماضي، لم يكن لدينا علم واسع ولا موارد مالية ولا دعم كبير؛ لكن كان هناك أصدقاء قاموا بإبداعات لم تكن تخطر على بال الكثيرين.
وتابع: اليوم نمتلك مقومات أقوى وموارد أكثر، وإذا لم نتمكن من التغلب على المشاكل بهذه الإمكانات، فكيف سنجيب غداً على تساؤل الشهداء الذين قدموا أرواحهم بإخلاص؟
*عندما يكون الإيمان داخلياً
وأشار رئيس الجمهورية قائلاً: أعتقد أنه عندما يكون الإيمان داخلياً ويوضع العلم في خدمة هذا الإيمان، يصبح من المستحيل ألا نحل المشاكل. لا يوجد عائق لا يمكننا التغلب عليه، بشرط أن يظل حب الشعب والأرض حياً فينا.
ولفت الرئيس بزشكيان إلى أن بعضهم اليوم يتاجر بالمناصب، بينما في زمن الدفاع المقدس كانت “الصفقات” تقوم على الحب والإيمان والعمل لصالح الناس، مؤكداً: في الدفاع المقدس، جاء نظام صدام بدعم عالمي ليقضي علينا ففشل، لأن شباباً وقفوا خلف هذا البلد بكل إخلاص للدفاع عن ترابه.
وأكد الدكتور بزشكيان أن هناك اليوم حلولًا واضحة لمشاكل البلاد، شريطة أن نكون على تواصل مع الشعب، ونتفهم آلامه، وننزل إلى الميدان لحلّها، وأضاف: من يملك المعرفة ويضع نصب عينيه الشعب، يستطيع قيادة هذا البلد في أزماته، نحن مستعدون لدخول ميدان الجامعات.
وأكد الرئيس بزشكيان على أهمية دور الشباب في تقدّم البلاد، قائلاً: اليوم، إذا نزلتم أيها الشباب إلى الميدان من أجل هذا البلد، فستُحل جميع المشاكل، وآمل أن نتمكّن، بفضل حبّكم وإيمانكم، من السير على هذا الطريق. وأضاف: إن إحياء ذكرى الشهداء أمرٌ ثمين؛ لكن الأهم هو مواصلة مسيرتهم. وأوضح: بمساعدتكم نستطيع تحقيق ذلك، وإذا اجتمعت المعرفة والوعي مع الألم والمحبة، فلا شيء مستحيل يقف أمامنا، علينا أن نجعل المستحيل ممكنًا، وهذا ممكن.
وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر لرئيس جامعة طهران على استعداده لحشد إمكانات الجامعة لمساعدة الحكومة، واختتم كلمته بالتأكيد على أن “الحفاظ على ذكرى الشهداء قيم؛ لكن الأهم هو مواصلة طريقهم”.