وعود نتنياهو جاءت عسكرية من نوع حربه التي يواصلها في غزة. بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي: إذا لم ننجح اليوم فسوف ننجح غدا، وإذا لم ننجح غدا فبعد غد. لن نستسلم.. نعتزم إعادتهم جميعا، الأحياء منهم والأموات. مهمتنا بما يشمل إعادة الرهائن تلازمنا ليل نهار وهذه الليلة أيضا، لن نتخلى عنها.
أما على ضفة السياسة، فقد طفى مقترح للهدنة على مياه التخبط والتشكيك، مصدر في حماس أكد أن الحركة وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي تضمن هدنة لمدة 70 يوما في مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على دفعتين، وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إضافة إلى تدفق للمساعدات بكميات كافية على أن تبدء خلال الهدنة مفاوضات حول وقف النار الدائم بضمانات أميركية.
مصدر مقرب من حماس، كشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تضمن انسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع في اليوم الخامس من بدء سريان الهدنة، وإطلاق سراح عدد من أصحاب المحكوميات العليا والمؤبدات من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى دخول 1000 شاحنة يوميا ضمن إطار المساعدات الانسانية.
المصدر أضاف أن هناك تعهدا أميركيا بقيادة مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية إن تعثرت المفاوضات خلال فترة الهدنة. هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر في المفاوضات أن حماس طالبت بضمانات أمريكية حقيقية لإنهاء الحرب.
تضارب التصريحات بشأن المقترح، أطلقها الوسيط الاميركي الذي نفى موافقة حماس على المقترح، وقال المتحدث باسم ويتكوف إن الاخير عبّر عن خيبة أمله فيما رآاه من حماس وأنه غير مقبول تماما. وعلى الرغم من ادعاء ويتكوف موافقة تل أبيب على مقترحه؛ أكد مسؤول إسرائيلي أنه لا يمكن الموافقة على مقترح حماس. القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية نقلت عن مصدر إسرائيلي أن حكومة نتنياهو رفضت المقترح، والضمانات الأميركية لإنهاء الحرب.