أقيم حفل إزاحة الستار عن كتاب “العبور من الشط” بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر بالتعاون مع متحف “قصر” والمتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس في طهران.
وفي هذه المراسم قال راوي الكتاب السيد “بحر العلومي”: كما قال قائد الثورة الإسلامية، فإن مقاومة أهالي خرمشهر أصبحت نموذجا يحتذى به لشعوب العالم المحبة للحرية. نموذج المقاومة الذي يتم تطبيقه اليوم في لبنان واليمن وغزة مستمد من مقاومة أهالي خرمشهر، ومناضلو حزب الله يعترفون بأننا تعلمنا المقاومة من أهالي خرمشهر. لقد اختبرنا غزة لأول مرة في خرمشهر، رغم أن غزة أكبر بكثير من خرمشهر.
وأضاف: نموذج المقاومة للشعبين اليمني واللبناني مستمد من مقاومة أهل خرمشهر، الشهيد “محمد جهان آرا” بذل كل جهده حتى لا تسقط خرمشهر، وأثناء حصار خرمشهر، طلب الشهيد “جهان آرا” من بني صدر إرسال سلاح جوي لمساعدة قوات خرمشهر، لكنه رفض، وأدركنا نحن المناضلين منذ ذلك الوقت أن بني صدر لا يريد دعمنا.
وتابع بحر العلومي: أولئك الذين التزموا الصمت اليوم في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة المضطهد هم أنفسهم الذين ساعدوا صدام في الحرب المفروضة.
من جهته قال مؤلف الكتاب السيد “فرامرز نوروزي”: رغم أن جنود نظام صدام المقبور تمكنوا من محاصرة خرمشهر، إلا أنهم لم يجرؤ على التقدم. لم يسمح أهالي خرمشهر لهم بتحقيق أهدافهم والقدوم نحو آبادان. لذلك يقال إن خرمشهر غيرت مصير الحرب.
كما قال العميد نجفي:كان الإمام الخميني(رض) يقول: “إن الأسرى العراقيين هم ضيوفنا”، ويجب أن يكون هذا الموضوع واضحا لجميع الناس والمسؤولين أنه كلما كان هناك حديث عن الدفاع المقدس، فإن القضية الأساسية هي الحفاظ على الأسرى، وكلما زاد عدد الأسرى لجانب واحد من الحرب، كلما أصبح ورقة رابحة لهذا الجانب.
وقال الأمير العميد نجفي: “كان الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة يقولان: إن الأسرى العراقيين ضيوفنا ويجب معاملتهم على نحو يجعلهم عندما يعود كل منهم إلى بلاده سفراء الثورة الإسلامية، وحولنا ذلك إلى ميثاق لحماية الأسرى وقسمنا واجبات الأجزاء المختلفة على أساسه. كانت قوات “بدر” مكونة من عراقيين وتائبين لم يرغبوا في الوقوف أمام الجمهورية الإسلامية بل وقفوا ضد نظام صدام المقبور واستشهدوا.