تشير وثائق متبادلة بين الكيان الصهيوني المؤقت وبعض المنظمات الاميركية ان وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو الذي لعب دورا بارزا في جريمة اغتيال قادة النصر الشهيد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما في مطار بغداد، سيصل المنطقة في غضون الـ 48 ساعة المقبلة وسيزور فلسطين المحتلة.
وحسب برامج الزيارة التي اعدها الصهاينة وبعض الساسة الاميركيين فسيرافق بومبيو في هذه الزيارة السيناتور الاميركي “توم كاتن” وبعض الساسة الاميركيين الآخرين ، والذين سيتوجهون بعد هبوط طائرتهم في فلسطين المحتلة الى فندق في احد الموانئ في فلسطين المحتلة ليشاركوا صباح يوم الثلاثاء في اجتماع سري استراتيجي وامني يعتبر الاول من نوعه ، كما من الممكن اجراء تغيير في برامج هذه الزيارة وحضور الشخصيات المذكورة في هذا الاجتماع ، لاعتبارات امنية.
الوثائق المتعلقة ببرنامج هذه الزيارة والتي اريلت الى بعض الاجهزة الاستخباراتية والاجهزة الامنية الاميركية والكيان الصهيوني وكذلك السفارة السعودية في واشنطن،والتي حصلت وكالة انباء فارس على نسخة منها ، تظهر ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد دعا بعض المسؤولين الاميركيين ومنهم مسؤولون سابقون الى زيارة الكيان الصهيوني المؤقت من اجل التشاور حول زيادة الضغوط واطلاق احتجاجات في داخل اميركا ضد حكومة بايدن .
لقاءات نتنياهو واعوانه مع الساسة الاميركيين ستقام على هامش اجتماع ينظمه المركز اليهودي الارثوذكسي “تيكواح” يومي الثلاثاء والاربعاء ، وهذا الاجتماع هو في الحقيقة سيعقد للتغطية على الاجتماع الآخر الذي يضم نتنياهو وضيوفه الاميركيين . وهذا المركز الذي يضم قسم للدراسات لمواجهة سياسات التكتل الشرقي ومنه الصين والهند وروسيا، يصدر ايضا مجلة متطرفة اسمها “هاشيلواخ” نشرت تحليلات حول الجمهورية الاسلامية الايرانية.
نتنياهو الذي يتعرض خلال الآونة الاخيرة لضغوط قوية من قبل الصهاينة المعترضين وايضا بعض الاحزاب والشخصيات، قرر دعوة هذه الشخصيات الاميركية لممارسة الضغط على ادارة بايدن لاجبارها على دعمه هو وحكومته.
وكان بايدن وادارته قد وجهوا انتقادات لسياسات وخطوات نتنياهو ومن جملتها مؤخرا الانتقاد من خطوات نتنياهو في النظام القضائي في الكيان المحتل حيث كان بايدن قد صرح لـ نيويورك تايمز ان التغييرات الكبيرة في الجهاز القضائي في “اسرائيل” يحتاج الى اجماع كبير.
ومن المقرر ان يشارك في المشاورات التي ستجري على هامش هذا الاجتماع السري، الرئيسان الاسبقان لجهاز الامن القومي في الكيان الصهيوني مائير بن شابات ويعقوب عميدور وعدد آخر من المسؤولين الصهاينة.
