الإمام الخميني(رض) هو القائد الفذ، الذي له شخصية كاريزمية، وبالمعنى الحقيقي للكلمة مفجّر الثورة الإسلامية، الثورة التي أصبحت عالمية.
على أعتاب ذكرى رحيله نذكر بعض كلمات رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني(رض)، حجة الإسلام “علي كمساري” عن مفجّر الثورة الإسلامية.
الإمام الخميني(رض) أوصلنا إلى هوية واعتقاد جديدين
قال حجة الإسلام كمساري خلال لقائه بالناشطات في حقل الثقافة، عند تجديد عهدهن لأهداف سماحته، صباح الأحد الأول من حزيران 2025 في حسينية جماران: ان التغيير الذي أحدثه الإمام، في هوية المرأة الإيرانية، أكثر بكثير مما حدث للرجال.
وأكد على أن الإمام، أوصلنا إلى هوية واعتقاد جديدين، مضيفاً: كان هنالك فكر منقذ لفتياتنا، وهو فكر الإمام الخميني(رض).
وتابع حجة الإسلام كمساري: كانت المرأة، قبل الثورة، لا تستطيع الحفاظ على عفافها إلا بصعوبة، لكنها في نفس الوقت، كانت تقوم بأنشطة اجتماعية. لقد عرض الإمام الخميني(رض) مساراً آخر، وهو حفظ العفاف والحجاب والوصول إلى درجات اجتماعية رفيعة.
وأضاف رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني(رض): إن مراكزنا العلمية، بالحد الذي تستطيع فيه العمل بفكر الإمام، تتمكن من إيصال النساء إلى مستوى التطور والعلو، لأن فكر سماحته هو برنامج ومسار الجمهورية الإسلامية.
نأمل أن تلتفت مراكزنا الثقافية، أكثر فأكثر، إلى فكر الإمام الخميني(رض)، وأن لا يكون ذلك خلال أيام ذكرى رحيل مفجّر الثورة الإسلامية فقط.
صيانة شخصية الإمام الخميني(رض) من التحريف
وخلال مراسم اختتام اول حدث لرواية حياة وأفكار الإمام الخميني(رض)، أكد حجة الإسلام كمساري على ضرورة رواية فكر وحياة الامام (رض)، وحتى الأماكن المنتسبة للإمام، وقال: هذه القضايا تحتاج إلى دراسة جادة بصورة كاملة، لأنه على أي حال، كل فكر ومفكّر وحدث تاريخي كبير، مُعرض للتحريف والإنحراف.
هذه حقيقة لا يمكن كتمانها، وكلما كان هذا الفكر إلهياً أكثر، كان عرضة للتحريف، والتأويل الخاطئ أكثر، فالقرآن وهو كتابنا السماوي، يتعرض لتحليل وتأويل خاطئ، فكيف لا يكون ذلك فيما يتعلق بأفكار العلماء والأحداث التاريخية.
لقد مضى على رحيل الإمام الخميني(رض) عنّا أكثر من ثلاثين سنة، وبالرغم من أن تراث سماحته مدوّن، مسجّل ومصون من التحريف، وذلك باهتمام مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني(رض) ورؤية الإمام الثاقبة، وحجة الإسلام السيد أحمد الخميني، إلا أن التحريف المعنوي فيه كثير، ويجب صيانة شخصية الإمام الخميني(رض) من التحريف بما أن سماحته شخصية ثورية خالدة.
ضرورة مراجعة وتبيين فكر الإمام الخميني(رض)
من جهة أخرى أقيمت ندوة تحت عنوان “ضرورة مراجعة وتبيين فكر الإمام الخميني(رض) للجيل الجديد” السنة الماضية، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية في المعرض الدولي الخامس والثلاثين للكتاب بطهران، أكد فيها حجة الإسلام كمساري، على نشر افكار وأهداف الإمام الخميني(رض) سواء في إيران وبقية أرجاء العالم، مثنياً على شخصية الأمام الفريدة وفكره الثاقب، ودوره في توعية الشعب الإيراني، لا سيما الشريحة الشبابية منه.
إمام الأمة
وفي نفس السياق وخلال كلمة ألقاها حجة الإسلام كمساري، في مراسم إزاحة الستار عن فيلم “إمام الأمة” الوثائقي، قال: كانت هنالك علاقة عاطفية، أساسها التعقل بين الإمام والأمة، لم يكن لها مثيل في أي حقل من عالم السياسة، وأية بقعة من المعمورة، بهذا الشكل والحجم، وليس لدينا مثلها، كذلك، في صفحات التاريخ، اللهم إلّا فيما يرتبط بتعلق الناس بأهل البيت(ع) ونبي الإسلام(ص).
وأردف قائلاً: إن مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني(رض) جهاز مختص في مجال تعريف الإمام(رض)، لكن، لا يعني انها الوحيدة التي عليها القيام بذلك، فجميع الأجهزة الثقافية، واجبها العمل في هذا المجال، لنقل ذلك إلى الجيل المعاصر في العالم، وإن لم نكن صادقين فيما ننقله عن الإمام(رض)، فالعدو يقوم بذلك خلال مضامين وروايات ملفقة. فالواجب يملي علينا السعي لإزالة ما ينافي الواقع، عن الاذهان، وما تعبير “إمام الأمة” إلا دليل على حقيقة صريحة، واضحة لا يضاهيها شيء آخر في العالم.