والتقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس النواب الهندي، أوم بيرلا، يوم الخميس ، على هامش الاجتماع الحادي عشر لرؤساء برلمانات دول البريكس في برازيليا، عاصمة البرازيل.
وفي هذا الاجتماع، أكد قاليباف على القواسم التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين، وقال: يمكن لإيران والهند أن تربطهما علاقات أقوى بكثير.
وفي إشارة إلى الدور الذي تلعبه إيران والهند في المنطقة، قال: “بالطبع، العلاقات بين البلدين جيدة بشكل عام، لكن مستوى العلاقات البرلمانية ليس بمستوى العلاقات الحكومية. لدينا مجموعات صداقة برلمانية وعلاقات بين اللجان، لكن توقعاتنا أعلى”.
ووجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي دعوة رسمية لزيارة إيران “حتى نتمكن من الاستفادة من الفرص المشتركة”.
كما أدان قاليباف في هذا الاجتماع العمل الإرهابي الأخير في الهند، والذي يتعارض مع المعايير القانونية والدولية ومعايير حقوق الإنسان، مضيفًا: “أدانت جمهورية إيران الإسلامية هذا الحادث رسميًا على الفور، ودعت كلا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس”. وذكّر بأن وزير الخارجية الإيراني زار كلا البلدين في الوقت نفسه لتخفيف التوترات.
وتابع قاليباف: “كنا قلقين بشأن تزايد التوترات ، لكننا سعداء بعودة السلام إلى المنطقة بفضل حكمة المسؤولين الهنود والباكستانيين. ونأمل أن يستمر هذا السلام الدائم”.
كما أشار إلى القدرات المالية والنقدية لمجموعة البريكس، وقال: يمكن مواصلة التعاون من خلال تعزيز آليات مثل “BRICSPay”، ويمكن للبلدين استخدام عملات غير الدولار في تعاملاتهما.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الختام: “نحن في إيران نعتبر الهند، إلى جانب الصين وروسيا، شركاءنا الاستراتيجيين الثلاثة، ونحن عازمون على توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند”.
رئيس مجلس النواب الهندي: نرحب بالحضور الإيجابي لإيران في مجموعة البريكس
من جانبه هنأ أوم بيرلا، رئيس مجلس النواب الهندي، محمد باقر قاليباف على إعادة انتخابه رئيسًا لمجلس الشورى الإسلامي، وأشار إلى الروابط التاريخية والحضارية بين إيران والهند، وأضاف: نحن على ثقة بأن التعاون القائم بين البلدين سيزداد في المستقبل. وسنسعى إلى بناء علاقات أوثق بين إيران والهند من خلال المنتدى البرلماني.
وقال رئيس مجلس النواب الهندي، أثناء دعوته رسميًا لقاليباف لزيارة الهند العام المقبل: ستستضيف الهند المنتدى البرلماني لمجموعة البريكس في عام 2026، وأود أن أدعوكم لحضور هذا الاجتماع. وأنا على ثقة بأن اجتماع اليوم والاجتماعات التي عقدت ستعزز العلاقات البرلمانية بين البلدين بشكل أكبر.
وفي الختام، أكد: يجب أن يقوم النظام العالمي على القانون والتعاون المشترك. ونأمل أن توفر التفاعلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين إيران والهند فرصًا جديدة لكلا البلدين.
