وشدد قاليباف خلال لقاء مع رئيس مجلس النواب البرازيلي،”هوغو موتا”، على هامش اجتماع بريكس، على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الخاص الإيراني والبرازيلي لتطوير العلاقات، وقال: إن مجموعة بريكس آلية مهمة لتعميق علاقات إيران الثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول الأعضاء في هذه المجموعة، بما فيها البرازيل.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إن مجموعة البريكس قادرة على تسريع التعاون بين إيران والبرازيل في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية والتجارية.
وأشاد بالمواقف الواضحة لرئيس مجلس النواب البرازيلي ورئيس مجلس الشيوخ في انتقاد الأحادية في النظام الدولي، وقال: نشهد اليوم فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية الجانب على دول العالم خارج إطار القانون الدولي.
وهذا نهج قمعي تجاه دول مثل إيران وروسيا والصين وكوبا ودول أخرى لا تريد أن تخضع للهيمنة الأمريكية.
وفي إشارة إلى قدرات و طاقات مجموعة البريكس، التي تغطي ما يقرب من نصف سكان العالم و24% من التجارة العالمية، قال رئيس السلطة التشريعية الإيرانية: إن هذه القدرة تُمثل مجموعة جديدة قادرة على تحدي النظام العالمي القائم على الأحادية الأمريكية، وتحقيق التوازن في العلاقات الاقتصادية لأعضائها، وضمان مصالح جميع الدول.
وأكد قاليباف أن إيران تتمتع بإمكانات هائلة في مختلف مجالات و منها إمدادات الغذاء، والمعرفة الطبية، والشركات القائمة على المعرفة، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعة النووية، والفضاء الجوي، مشيرًا إلى أن هذه القدرات يمكن أن تُشكل أساسا للتعاون الثنائي أو متعدد الأطراف بين إيران والبرازيل في إطار مجموعة البريكس.
ومن جانبه أشار رئيس مجلس النواب البرازيلي، هوغو موتا، إلى أن قاليباف سياسي محنك، قائلًا: بصفتنا ممثلين للشعب، يجب أن نتحلى بالتضامن والتعاون متعدد الأطراف لحل المشكلات المشتركة، مثل الفقر وعدم المساواة وتحديات الغذاء، معًا وبطريقة عملية.
وأكد رئيس مجلس النواب البرازيلي على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في مجالات الثقافة والصحة والزراعة بعناية، وأضاف: “تعتبر إيران أحد شركائنا المهمين في منطقة غرب آسيا، ووجود إيران في مجموعة البريكس سيدفع المحادثات بين البلدين قدمًا”.
وأوضح أنه “مع زيادة العلاقات التجارية بنسبة 30% في السنوات الأخيرة، تجاوز حجم التبادل التجاري رسميًا ثلاثة مليارات دولار”.
وأشار هوغو موتا إلى أن “حشد قدرات الدول الأعضاء في مجموعة البريكس يُمكن أن يُسهم في إرساء نظام أكثر سلامًا في العالم، ونأمل أن نبني مستقبلًا أفضل بحضور إيران والدول الأخرى”.
