هو الأكبر منذ وقف إطلاق النار

عدوان صهيوني جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وإدانات حكومية وشعبية

على وقع الاعتداءات الصهيونية الجديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدة عين قانا الجنوبية سجلت سلسلة مواقف وردود محلية أدانت العدوان الصهيوني المتكرر على لبنان ودعت الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤلياتهما واتخاذ الخطوات الضرورية لردع الاحتلال عن مواصلة اعتداءاته.

*العدو الصهيوني يتابع وحشيّته

 

 

في التفاصيل، شنّ الاحتلال الصهيوني، مساء الخميس، عدواناً على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو الأكبر منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

 

 

واستهدف الاحتلال في عدوانه مباني سكنيةً في عدة مناطق في الضاحية، هي الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

 

 

وكان “جيش” الاحتلال الصهيوني هدّد بقصف مبانٍ مدنية في هذه المناطق، وتبعت ذلك زحمة سير خانقة في شوارع الضاحية.

 

 

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت إطلاقاً كثيفاً للرصاص، بهدف تنبيه السكان إلى ضرورة إخلاء المناطق القريبة من المباني التي استهدفها الاحتلال.

 

 

وأفاد رئيس بلدية حارة حريك، بأن لا ضحايا في الغارات التي شنّها الاحتلال على الضاحية.

 

*الاحتلال يقصف عين قانا الجنوبية

 

 

يُذكر أنّ الاحتلال الصهيوني، وبالتزامن مع عدوانه على الضاحية، هدّد بقصف مبانٍ سكنية في بلدة عين قانا الجنوبية، وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي والمسيّر في أجواء الجنوب

 

وأفادت وسائل إعلام في جنوبي لبنان بأنّ الطيران الصهيوني المسيّر والحربي شنّ غارات استهدفت البلدة الواقعة في قضاء النبطية.

 

واندلعت النيران في موقع قصف شنّه الاحتلال على البلدة، ما استدعى توجّه الدفاع المدني إلى المكان.

 

ويعدّ هذا العدوان الأوسع والأشرس بعد وقف إطلاق النار، وخاصة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفذ العدوّ نحو عشرين غارة بالمسيّرات والقاذفات، مستهدفًا عدة أبنية سكنية من التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، وفي أكثر من منطقة من الضاحية الجنوبية.

 

*عدوان صهيوني منسّق مع الولايات المتحدة

 

أما في كيان الاحتلال، فأكدت وسائل إعلام صهيونية أنّ قوات الاحتلال تشنّ العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت وفي العمق اللبناني بتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني لبناني بأنّ الجيش اللبناني دخل إلى أبنية هدّدها الاحتلال الصهيوني، وذلك بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأوضح المصدر أنّ الهدف من ذلك كان “الكشف على تلك الأبنية التي زعم الاحتلال أنّ فيها منشآت عسكرية”، إلا أنّ غارات الاحتلال “التحذيرية” بدأت عند الشروع بالكشف، ما اضطر الجيش اللبناني إلى الانسحاب.

 

وإزاء ذلك، أكد المصدر أنّ “جيش الاحتلال لم يعر اهتماماً لتنسيق الجيش اللبناني مع لجنة الإشراف، وباشر عدوانه على الضاحية الجنوبية لبيروت”.

 

*عون وسلام يدينان العدوان على الضاحية

 

الرئيس اللبناني، جوزف عون، بدوره دان العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت بشدة، واصفاً إياه بـ”رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات إلى الولايات المتحدة وسياساتها ومبادراتها أولاً، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها”، مؤكداً أنّ لبنان “لن يرضخ لهذا أبداً”.

 

وأضاف عون أنّ “هذه الاستباحة السافرة لاتفاقٍ دولي، ولبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة، إنّما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا”.

 

ودان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام “الاستهدافات الصهيونية المتكررة للبنان، ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت”.

 

وأشار سلام إلى أنّ هذه الاعتداءات “تمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701″، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحمّل مسؤولياته لردع “إسرائيل”عن مواصلة اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية”.

 

*بري: موقفنا مطابق لموقف عون

 

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أنّ موقفه من العدوان الصهيوني “متطابق ومتبنٍ” لموقف عون.

 

وأضاف بري أنّ العدوانية الصهيونية لا تستهدف طائفةً أو منطقةً بعينها، بل “كل لبنان واللبنانيين، وحتى العرب والمسلمين، في أقدس مقدساتهم وشعائرهم الدينية، عشية عيد الأضحى المبارك”.

 

كما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، رائد برو، أنّ الاحتلال الصهيوني، ومن خلال عدوانه، “يحاول سلب لبنان كل قوته”.

 

الجيش اللبناني يدين العدوان

 

في السياق أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا أدانت فيه التصعيد الصهيوني الأخير واستهدافه مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان، مشيرة إلى أنّ هذه الاعتداءات جاءت عشية الأعياد في محاولة واضحة لتعطيل نهوض لبنان واستقراره.

 

وأكد البيان أنّ الجيش اللبناني، فور تلقي تهديدات العدو، قام بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وجهّز دوريات للكشف على المواقع المستهدفة، إلا أن قوات الاحتلال رفضت السماح بذلك، مما يعكس إصرارها على خرق الاتفاقيات ورفض التعاون مع اللجنة. وأوضحت قيادة الجيش أن هذا الموقف يعرض دور لجنة المراقبة والجيش اللبناني للضعف، وقد يؤدي إلى تجميد التعاون مع اللجنة بخصوص عمليات الكشف.

 

ورغم اتّصالات عاجلة أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون مع عدد من الدول الفاعلة لاحتواء التصعيد، فشلت المساعي في ردع العدوان، ما يعكس ضعف التأثير الدبلوماسي أمام الدعم الأميركي الصريح الذي اعترفت به القناة 14 الصهيونية ، مؤكدة أن الضربات نُسّقت مع واشنطن.

 

وتأتي هذه الغارات، بحسب محلّلين، في سياق محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للهروب إلى الأمام من أزمته السياسية الداخلية، عبر افتعال مواجهة شمالية قد تؤدي إلى ردّ لبناني محتمل، وسط استنفار شامل في مستوطنات الشمال وتفعيل الدفاعات الجوية تحسبًا لذلك.

 

*وزير العمل اللبناني يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته  

 

من جهته، وصف وزير العمل محمد حيدر العدوان على الضاحية بأنه “اعتداء موصوف يضاف إلى سلسلة الخروق اليومية لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وللقانون الدولي الإنساني”.

 

وأشار في بيان الى “أن هذا العدوان، الذي وقع تحت ذرائع واهية ومكررة، إنما يشكل جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء، ويمثل استهتارًا صارخًا بكل المواثيق الدولية والإنسانية”.

 

وإذ أدان الوزير حيدر بشدة هذه الاعتداءات، طالب المجتمع الدولي، والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا المسلسل المتكرر من الاعتداءات، واتخاذ خطوات فاعلة لردع الاحتلال الصهيوني.

 

 

*”التيار الوطني الحر” : لردع الكيان الصهيوني عن اعتداءاته

 

بدوره، أكد  التيار الوطني الحر ان العدوان الصهيوني على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى المبارك هو قمة الهمجية ضد المدنيين واستهداف لأمنهم، ولاستقرار لبنان، واقتصاده خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف مما ينذر بنوايا تصعيدية خطيرة.

 

ووصف التيار في بيان الاعتداءات الصهيونية بأنها “تشكل انتهاكاً  للقرار 1701″، داعيًا رعاة التفاهم الى تحمل مسؤولياتهم لردع “إسرائيل” عن الاستمرار في اعتداءاتها، وإجبارها على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

 

*”الحزب الشيوعي” يدين العدوان

 

الى ذلك، أدان الأمين العام لـ”الحزب الشيوعي اللبناني” حنا غريب الاعتداءات الصهيونية على لبنان وشعبه، معتبرًا أن العدو الصهيوني لا يزال يمارس مسلسل اعتداءاته الوحشية على لبنان بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض القرى الجنوبية ما يؤكد مرة جديدة ان هذا العدو ليس بحاجة لأية ذريعة أو حجة للقيام بعملياته الاجرامية لتحقيق أهدافه التوسّعية بتغطية اميركية واضحة.

 

*حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”: العدوان بغطاء أميركي

 

في السياق أدانت حركتي “الجهاد الإسلامي” و” حماس” العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، ورأى كلاً منهما في بيانين منفصلين أن العدوان الصهيوني الجديد “خرق لوقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به العدو”، وأن هذا العدوان ما كان ليحدث لولا الغطاء الأميركي للكيان الصهيوني.

 

*استهداف مطار” بن غوريون” بصاروخ باليستي يمني

 

من جانبها أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″.

 

وأكد البيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، أن العملية حققت هدفها بنجاح، ما أجبر الملايين من قطعان الصهاينة المحتلين على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة الجوية في المطار.

 

وأوضح البيان أن هذه العملية تأتي رداً على عدوان كيان العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت والعمق اللبناني و” انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات