بالفيديو: دمار كبير خلفه العدوان الإسرائيلي على دمشق.. وادانات واسعة للاستهداف

نددت دول وقوى اسلامية وعربية وفصائل فلسطينية اليوم الأحد، بالعدوان الصهيوني على دمشق، والذي استشهد على إثره 5 سوريين، بعد قصف استهدف حي كفرسوسة ليل السبت الاحد، في وقت لا تزال فيه سوريا تلملم اثار الزلزال وتستمر في التفتيش عن ضحايا من تحت الانقاض.

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة “اعتداءات النظام الصهيوني على أهداف في دمشق وريفها، بما في ذلك بعض المباني السكنية، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين السوريين الأبرياء.”

وقال كنعاني، في إشارة إلى الهجمات الجديدة من قبل النظام الصهيوني وهجمات تنظيم داعش الإرهابي ضد الشعب السوري،” إنّ ارتباط وتنسيق هذين الكيانين الإرهابيين يُعَدّ ارتباطاً طبيعياً ومتأصلًا”.

وأضاف، “من خلال هذا العدوان، والذي جاء في ظل أوضاع الأزمة السورية التي تواجه آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مرتين الأسبوع الماضي، إنهم يحاولون زيادة آلام ومعاناة أبناء هذا البلد.”

كما وصف كنعاني “صمت الدول الغربية إزاء الانتهاك المتكرر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها من قبل النظام الصهيوني المعتدي”، بأنه “أمر مخز”.

وناشد “المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المسؤولة، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، برد فوري و جاد وفعّال على عدوان النظام الإرهابي الصهيوني ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.”

وأدان رئيس تيار الحكمة العراقي السيد عمار الحكيم، الاعتداء السافر الذي ارتكبه كيان الاحتلال الاسرائيلي على سوريا في دمشق مساء السبت، فيما طالب المجتمع الدولي والمنظمات بوقفة جادة لرفض هذا العداون.

وشدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية في بيان اليوم الأحد، على أن تكرار استهداف سوريا يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي.

وقال السيد الحكيم في البيان، “نشجب بشدة الاعتداء السافر الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على الشقيقة سوريا في دمشق، والذي راح ضحيته عدد من الشهداء وسقط بسببه العديد من الجرحى”.

واضاف، ان “تكرار هذهِ الاستهدافات يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والمنظمات لرفض هذا العدوان الذي يُخالف القواعد والقوانين الدولية بشكلٍ واضح وصارخ”.

فلسطينيا، دانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدّة “العدوان الصهيوني على سوريا واستهدافه الأحياء السكنية في العاصمة دمشق، ما أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح.”

وقالت في بيان اليوم: نتقدم بأحر التعازي لسوريا الشقيقة ولعوائل الشهداء، ونرجو الشفاء العاجل للجرحى، ونؤكّد أهمية التصدّي لهذا الاحتلال الفاشي الغاشم، بتوحيد الصفوف وتكاتف الجهود العربية والإسلامية؛ فالاحتلال الصهيوني ما زال يشكّل بوجوده على أرض فلسطين خطراً على أمتنا وعلى الأمن والسلم في عموم المنطقة، فهو شرٌ مطلق لا يردعه إلا القوّة والمقاومة حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا.

بدورها، ادانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف دمشق وأوقع عدداً من الشهداء المدنيين، وأحدث أضراراً ودماراً كبيراً.”

وقالت في بيان اليوم الاحد: هذا العدوان يثبت بوضوح حجم أحقاد الصهاينة وفاشيتهم ، وسعيهم المتواصل لاستهداف سوريا وتعميق مأساة الشعب السوري الشقيق الذي يلملم جراحه بعد الزلزال المدمر.

وتابعت: إننا نقف مع سوريا الشقيقة في مواجهة هذه المؤامرات التي يقودها الكيان الصهيوني، والتي تستهدف سيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها .

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم الأحد، أن “تكرار الاعتداءات على سوريا الشقيقة وعلى دول عربية أخرى من قبل قوات الاحتلال هو محاولة صهيونية لتثبيت قواعد الاشتباك لصالح الائتلاف الحاكم في الكيان الغاصب للقدس، وإظهاراً لقوة الائتلاف وضمان تجاوز أزمته الداخلية.”

وقال البطش: إن تكرار الاعتداءات قد تكون مقدمة لتنفيذ اغتيالات ضد قادة المقاومة بدمشق أو لبنان أو غزة، مما يعني رداً حاسما دون تأخير على أي محاولة اغتيال قد تطال قادة المقاومة وعلى رأسها قائد سرايا القدس في فلسطين القائد “أبو محمد عجوري”.

وجدد البطش “المناشدة للأمة العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا في مواجهة المخططات الصهيونية وموقفا عربيا حازما من الانتهاك المستمر لسيادة دولة عربية تعتبر على مدى التاريخ هي ركيزة للصمود والانتصار في مواجهة مشاريع الغرب عبر التاريخ.”

من جهتها، أدانت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين، “العدوانَ الصهيونيَّ الذي شنّه الاحتلالُ الفاشيُّ على العاصمة السوريّة دمشق ومحيطها، واستُشهد فيه خمسةُ أشخاص، وأصيب 15 آخرون بجروحٍ مختلفة.”

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ “هذا العدوان السافر يأتي في وقتٍ لم تتعافَ فيه سوريا من آثار الزلزال المدمّر، الذي ضربها وخلّف آلاف الضحايا، ليؤكّد من جديدٍ عدوانيّةَ هذا الكيان العنصري وفاشيّته”.

وتقدّمت الجبهةُ بخالص تعازيها إلى “أسر الشهداء، وللشعب السوري الشقيق، متمنّيةً الشفاءَ العاجل للجرحى، فيما أعربت عن تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب السوري وجيشه في الجهود المستمرة لتطهير سوريا من بقايا “الإرهاب” المدعومة من الكيان الصهيوني.”

واستشهد عدد من السوريين وأصيب عدد آخر، مساء أمس السبت إثر عدوان إسرائيلي جديد استهدف حي كفرسوسة في العاصمة السورية دمشق، في ظل الكارثة الانسانية التي تعاني منها سوريا نتيجة الزلزال الذي ضربها مع تركيا فجر الاثنين 6 شباط وخلف عشرات الاف الضحايا والمصابين.

ونفت مصادر لوكالة يونيوز للاخبار ‏الانباء المتداولة عن استهداف قيادات ايرانية أو فلسطينية أو لبنانية واكدت ان هذه الاخبار عارية عن الصحة. كما نفت مصادر متابعة فلسطينية ايضا استهداف شخصيات فلسطينية موضحة ان الحديث عن استهداف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي القيادي أكرم العجوري في دمشق غير صحيح.

وكان الاعلام الاسرائيلي قد سرب معلومات مساء السبت عن استهداف قيادات ايرانية تابعة للحرس الثوري خلال العدوان على كفرسوسة.

وأفادت وزارة الدفاع السورية، بأنه في تمام الساعة 22: 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين.

وقالت الدفاع السورية: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، مما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها”.

واستهدفت الغارات الاسرائيلية حي كفرسوسة، قرابة منتصف الليل، وسمع دوي انفجارات عنيفة، قبل أن تهرع إلى المكان مركبات الإسعاف.

وقالت مصادر صحفية، ان الاستهداف كان بواسطة صاروخ إسرائيلي موجّه وذو قدرة تدميرية كبيرة، وخلف انهيار جزئي لـ 4 طوابق من البناء المستهدف، وكأنها في حالة دمار شبه تام، فضلا عن حالة هلع وخوف عند القاطنين في البناء والأبنية المجاورة على حد سواء.

واكد شهود عيان تضرر الواجهة الأمامية للبناء المستهدف المأهول بالسكان بشكل كبير، والذي يقع قبالة مخفر شرطة كفرسوسة، وهو مكوّن من 12 طابقا. وبينوا ايضا انه لحقت أضرار بالأبنية المجاورة للمبنى المستهدف والمدنيين والسيارات التي كانت تمر في المكان.

كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى أضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة.

وأوضح مصدر في المديرية العامة للآثار والمتاحف أن الأضرار طالت المكاتب الإدارية لقلعة دمشق وأدت لدمار كبير في معهد الفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار، وكلها مؤسسات تعليمية، مبيناً أن الفرق الفنية التابعة للمديرية تقوم الآن بمسح أولي لتقييم الأضرار.