وقال “إبراهيم عزيزي” في إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن القضايا النووية وضرورة الحفاظ على دورة الوقود داخل البلاد: لقد أدلى قائد الثورة الإسلامية بتصريحات مهمة وذات دلالة فيما يتعلق بالصناعة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي هي بالطبع واحدة من المواقف الواضحة والشفافة والحاسمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد صرحنا مراراً وتكراراً فيما يتعلق بالصناعة النووية بأننا لن نطرح مبدأ الصناعة النووية والتخصيب على طاولة المفاوضات.
وأضاف: في هذا الصدد، سنعمل على أساس المصالح الوطنية، ولا شك أنه يجب علينا استخدام كل القدرات للحفاظ على الصناعة النووية وتطويرها وتنميتها.
وأکد: لقد أثبتنا أننا نرحب بالحوار و التفاوض ولم نخش التفاوض قط ولم نترك طاولة المفاوضات. لطالما دعونا إليه طوال هذه السنوات.لكن معنى التفاوض ليس ولن يكون، تفاوضًا على مبدأ الصناعة وحق تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وتابع عزيزي: قد نتمكن من التفاوض بشأن مستوى التخصيب وقد كنا مستعدين للتفاوض حتى الآن وسنواصل ذلك، لكن ما يجب أن يعرفه الأمريكيون هو أنه لا ينبغي لهم المساومة والإصرار بلا داعٍ على مبدأ صناعة التخصيب.عليهم أن يعترفوا بأن هذا حقٌ للشعب الإيراني العظيم.
وقال: نحن متمسكون بمواقفنا المبدئية والقانونية، وبناء على حقوقنا نحن على استعداد لمواصلة هذه الجولة من المفاوضات إذا كان الأميركيون مستعدين، لكن المفاوضات لا تعني الاستمرار في تقديم المطالب المفرطة والاستسلام للضغوط والسلوك المتسلط للأميركيين.
واضاف رئيس لجنة الأمن القومي: يجب على الأميركيين تعديل سلوكهم ومواقفهم وتقديم إطار صحيح وتجنب الأساليب المبالغ فيها والاعتراف بأنهم على طاولة المفاوضات غير المباشرة وامامهم شعب عظيم وشجاع ملتزم بالمبادئ والمصالح الوطنية.
وأكد عزيزي: لا نعتبر الکیان الصهيوني منفصلاً عن أمريكا. فكل جريمة يرتكبها الکیان الصهيوني تحظى بلا شك بدعم وموافقة الأمريكيين، كما أثبت استخدام الأمريكيين لحق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن بشأن جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة للعالم أجمع وحتى لحلفاء أمريكا، أن هذه الجرائم مدعومة ومؤيدة ومتواطئة من أمريكا.
وأضاف: إن مع استمرار الصمود والمقاومة التاريخية لشعب غزة وفلسطين العزيزة وجبهة المقاومة وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإن المستقبل للأمة الإسلامية والجبهة الإسلامية ولا شك أننا سنشهد في المستقبل سقوط وزوال الکیان الصهيوني.
وأكد: اليوم قد يتعرض الشعب الأبرياء والعزل في غزة لهجمات جوية وبرية جبانة ولكن كما أثبت التاريخ فإن الحقيقة ستنتصر وبفضل الله فإن شعب هذه الأرض الحبيب سيكون هو المنتصر في هذه المعركة.
کما قال قائد الثورة الاسلامية خلال مراسم احياء الذكرى الـ 36 لرحيل مفجر الثورة ومؤسس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض): ان ايران اليوم باتت متفوقة في مجالات عدّة على الصعيد العالمي وتطلق أقماراً اصطناعية على الرغم من الحصار المفروض عليها؛ مردفا، ان “عبارة نحن نستطيع مهمة للغاية وقد زرعها الإمام الخميني فينا، محذرا من ان “الأعداء يسعون لاضعاف هذه الثقة في البلاد”.
و قال اية الله الخامنئي في اشارة الى “المقترح الأميركي” الاخير بشأن الملف النووي الايراني: انه يتعارض تماما مع “نحن نستطيع”؛ مؤكدا على، ان “إيران استطاعت بفضل علمائها وشبابها وطاقاتها أن تحصل على دورة متكاملة من الطاقة النووية. ونحن اليوم نستطيع إنتاج الطاقة النووية والدول التي تمتلك هذه التقنية لا تتجاوز عدد أصابع اليدين”.
واوضح قائد الثورة الاسلامية : ان العدو يركز على موضوع تخصيب اليورانيوم، حيث أن الصناعات النووية غير مجدية بدون التخصيب؛ مشددا سماحته بان “تخصيب اليورانيوم هو جزء أساسي من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، ونحن لن نتخلى عنه”.
واضاف، ان “الهدف الرئيس الذي تسعى وراءها الولايات المتحدة في هذا الخصوص، هو أن لا تمتلك إيران الصناعة النووية، وأن تبقى بحاجة اليها، لكن ردنا على ترهات هؤلاء واضح : انتم عاجزون على القيام باي حماقة حيال ذلك!”.