في شهر ذي الحجة المبارك، وأيام الله المباركة، وبين العيدين العظيمين وهما عيد الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر، يتواصل إنتاج الأعمال الفنية في مختلف المجالات حول مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني(رض)، الذي تزامن هذا العام ذكرى رحيله، مع هذه الأيام.
“روح الله” هو الإسم الذي أصبح مصدراً للأعمال الأدبية والفنية والموسيقية، وانتشر في جميع أنحاء العالم، إسم معروف لشخصية عظيمة وخالدة في التاريخ، في هذا المقال نتطرق إلى بعض الأعمال والنشاطات في هذا المجال.
إنتاج مسلسل عن شخصية الإمام الخميني(رض)
بمناسبة الذكرى الـ 36 لرحيل الإمام الخميني(رض)، أقيمت مراسم إحياء بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي “سيد عباس صالحي” وجمع من الشعراء والأدباء.
وقال سيد عباس صالحي في تجمع للصحفيين: الثورة الإسلامية والإمام الخميني(رض) ما زال لهما جوانب مختلفة، ومن الجوانب المهمة التي نراها بعد الثورة، هو أن أدب الثورة تشكّل بطريقة خاصة.
وأضاف صالحي: إن العديد من المفاهيم التي نراها في أجواء الثورة تم رعايتها وتوسيعها ونشرها من خلال الشعر. حدث ذلك في أيام الثورة والدفاع المقدس، أدبيات الثورة لها علاقة مهمة بالإمام الخميني(رض) والثورة. كيف يمكن تحويل هذه المفاهيم إلى كلمات تتدفق في الحياة الاجتماعية للناس ويمكن أن تكون ديناميكية للحركات المستقبلية، وكان شعراء الثورة مؤسسيها وناشريها. اليوم أيضا، ومن هذا المنطلق، تم النظر في العلاقة بين الإمام وأدب الثورة. وقدم شعراء بارزون من شعراء البلاد قصائد وعبّروا عن نقاط مهمة في هذه المراسم، وكان لقاء مثمراً، ويبدو أن أدب الثورة يخلق فرصاً لفهم الثورة بشكل أفضل ونشرها.
وفيما يتعلق بإنتاج فيلم عن كتاب “روح الله” وحول الإمام الخميني(رض) قال صالحي: لقد اتخذت خطوات في مجالات السينما، ولكن بطبيعة الحال ان لمجال التسلسل خصائصه التي يمكن أن تشرك سيناريو الجمهور وتصنع سلسلة على شرف الإمام الخميني(رض). ويبدو أنه في هذا الصدد استغرق الأمر بعض الوقت حتى تدرس الأدبيات حول هذه المسألة من حيث الموضوع والعمل، لكي تأخذ شكلاً أفضل.
واعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي مرور الزمن عنصرا من عناصر نجاح المسلسلات التاريخية، وقال: “لقد انقضى أكثر من ثلاثة عقود على رحيل الإمام الخميني والمحتوى الذي تم إنتاجه حول هذا الموضوع أتاح فرصة لإعداد وتسهيل عمل كتابة المسلسلات عن الإمام الخميني(رض)”.
وفي نفس السياق أقيمت أمسية شعرية تحت عنوان “شمس لا تغيب” في هذه المراسم، حيث أنشد شعراء البلاد أشعارهم حول الإمام الخميني(رض)، منهم “عليرضا قزوة”، و “مصطفى محدثي خراساني”.
الناشرون العراقيون يرحبون بكتاب “روح الله”
من جهة أخرى أعلن مدير وكالة “تماس” الأدبية “أمير بيك محمدي” عن ترحيب الناشرين العراقيين بفكرة إصدار نسخة عراقية من كتاب “روح الله”، مشيرا إلى أنّ عقد نشر الترجمة العربية لهذا الكتاب قد تم توقيعه بين دار “شهرستان أدب” للنشر ودار “هوي” العراقية.
وتمّ إزاحة الستار قبل أيام عن تقريظ قائد الثورة الإسلامية على كتاب “روح الله”، حيث اعتبر سماحته قراءة هذا الكتاب مفيدةً لجيل الشباب.
والآن، تعلن وكالة “تماس” الأدبية عن ترحيب ناشرين عراقيين بفكرة نشر الترجمة العربية لهذا الكتاب. وقال بيك محمدي: إنّ أحد الناشرين العراقيين قد أبدى اهتمامه بترجمة ونشر كتاب “روح الله”، وقد تم توقيع عقد بيع حقوق ترجمة الكتاب الذي ألّفه “هادي حكيميان” مع هذا الناشر بجهود من الوكالة.
وتابع قائلاً: جرت مفاوضات ودراسة النقاط المشتركة للتعاون بين دار “شهرستان أدب” ودار “هوى” العراقية خلال اجتماع تخصصي، وفي نهاية المطاف تمّ توقيع عقد التعاون بين الطرفين. ومن المتوقع أن يحظى هذا العمل بعد نشره باهتمام القرّاء الناطقين بالعربية، وأن يفتح لهم نافذة جديدة على حياة وسيرة القائد الكبير للثورة الإيرانية.
إقامة مؤتمر “الغدير وأمير المؤمنين(ع) من وجهة نظر الإمام الخميني (رض)”
من جهة أخرى أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الغدير الدولية “حسين ظريف منش” عن إقامة مؤتمر بعنوان “الغدير وأمير المؤمنين(ع) من وجهة نظر الإمام الخميني(رض)” نهاية العام الجاري.
وفي الندوة الأولى حول الأبعاد النظرية للإمام الخميني(رض) حول موضوع الغدير وولاية الفقيه وأمير المؤمنين(ع) التي عقدت بحضور مجموعة من العلماء والخبراء في المدرسة والجامعة قال ظريف منش: “بالنظر إلى دور الإمام الخميني(رض) في إبقاء الغدير ونضاله في تحقيق فلسفة الغدير في العصر الحاضر”، قررنا إقامة هذا المؤتمر.
واعتبر أهمية عقد هذا المؤتمر ضرورة لمعرفة المزيد عن نظرة الإمام لمفهوم الغدير وحقيقته، أي السياسة والحكومة وإدارة المجتمع.
وفي إشارة إلى ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض) وعشرة الإمامة والولاية قال: ستقيم مؤسسة الغدير الدولية سلسلة من البرامج لعشرة الإمامة والولاية في مختلف المجالات، بعضها في مجالات الاحتفال والنقاشات الميدانية، بلغت ذروتها مسيرة عيد الغدير المبارك في جميع أنحاء البلاد، وجزء منها في مجالات العلوم والتعليم والبحث والفن والثقافة والنشر.
إقامة معرض “مَحرم عشق”
وفي نفس السياق أقيم معرض فني للخط تحت عنوان “مَحرم عشق” أي “مَحرم الحب”، في المتحف الوطني للثورة الإسلامية والدفاع المقدس بطهران، سيستمر حتى 10 يونيو.
يعتبر المعرض سردا تصويريا للقصائد الصوفية للإمام الخميني(رض)، وقد شاركت فيه آثار الخطاط الإيراني البارز “محمد مشايخي”، واللوحات المعروضة هي على شكل عرض رقمي، مظهر جديد من مظاهر الجمع بين الشعر والخط والتكنولوجيا، ويتضمن مجموعة مختارة من قصائد الإمام الخميني(رض).
يتم عرض أعمال هذا المعرض رقميا وسيحظى الجمهور بتجربة جديدة وتفاعلية لمشاهدة خط قصائد الإمام الخميني(رض) باستخدام مرافق الوسائط المتعددة، كما أنه يتم عرض نسخة مادية من مجموعة مختارة من هذه الأعمال.
هذا المعرض هو محاولة فنية لإظهار العلاقة بين التصوف والفن الإسلامي، الذي يستخدم الخط الإيراني الأصيل لتقديم المفاهيم السامية لقصائد الإمام الخميني(رض) في شكل جديد وإبداعي.
إقامة معرض “تحية للشمس”
وفي نفس السياق أقيم معرض “سلام بر آفتاب” أي “تحية للشمس” في الفترة من 28 مايو إلى 12 يونيو في معرض نور للإبداع في مجمع نور الثقافي والفني بطهران.
يتضمن هذا المعرض صورا فوتوغرافية من ولادة الإمام الخميني(رض) إلى وفاته، والتي أقيمت بمشاركة المقر المركزي لإحياء ذكرى الإمام الخميني(رض) وبهدف استعراض حياة هذا الرجل العظيم في تاريخ إيران والعالم المعاصر، وخاصة للجمهور الشاب والمراهق.
إقامة مهرجان “روح الله”
من جهة أخرى تم إزاحة الستار عن ملصق مهرجان “روح الله” الوطني التاسع بحضور حجة الإسلام سيد حسن الخميني ورئيس مقر التنسيق للمراكز الثقافية والفنية للمساجد في حسينية جماران.
يقام مهرجان روح الله الوطني في الفترة من 22 يونيو إلى 21 سبتمبر مع التركيز على إنتاج الأعمال الفنية والإعلامية في مجالات مثل الفنون البصرية والأدبية، والإنتاج الإعلامي، ومسابقات قراءة الكتب، والأفلام، والدراما والأناشيد.
إقامة مؤتمر “الحج ساحة تربية النفس وتجسيد وحدة المسلمين”
كما أقيم المؤتمر الدولي “صحوة الوحدة: من الحج إلى تحرير فلسطين” في قاعة المؤتمرات بمتحف الفنون الإسلامية في ماليزيا.وناقش المؤتمر، الذي عقدته المستشارية الثقافية الإيرانية في ماليزيا وبالتعاون مع مركز “مابيم”، ومركز “منار”، مركز”آمك” الداعم للقضية الفلسطينية، ومركز “ساجاكات”، مختلف جوانب الوحدة الإسلامية والأهمية السياسية للحج ودعم القضية الفلسطينية.
لوحة “فكرك هو صرخة العصر” الجدارية
كما تم إزاحة الستار عن لوحة جدارية في ميدان وليعصر(عج) بطهران تحت عنوان “فكر تو فرياد زمانه است” أي “فكرك هو صرخة العصر”، واللوحة من أعمال المصمم “مجتبى حسن زادة” والرسّامة “ليلى تيمورنجاد”.
وهناك برامج ثقافية فنية كثيرة أقيمت في مختلف أرجاء العالم وتواصل بعضها نشاطاتها، لايمكن ذكرها جميعا.