“رئيسة اتحاد الطلاب” في كيان العدو: الطلاب تُركوا بلا دعم بسبب الحرب

قالت ما يُسمى "رئيسة اتحاد الطلاب والطالبات"، في كيان العدو، سيون كورن إن آثار حرب "سيوف حديدية" (العدوان على غزة) مستمرة بلا انقطاع، مشيرة إلى أن: "هناك دعمًا من المؤسسات والأساتذة لمصلحة الطلاب، لكن مع استمرار الحرب وتحولها إلى روتين، تقلّص هذا الدعم تدريجيًا، ومن تُركوا خلف الركب، بشكل منهجي ومستفز، هم بالطبع الطلاب".

كورن، وفي مقالة نشرها موقع “والا”، أضافت أن: “حياتنا المدنية تُدار منذ أشهر طويلة في ظل أطول حرب في تاريخ “إسرائيل”. في هذا السياق، تعلّم النظام الأكاديمي كيف يعمل تحت حالٍ من الطوارئ المستمرة. تستمر الدراسة كالمعتاد، وما تزال التوقعات من الطلاب كما هي. ولكن تحت السطح يحدث تآكل بطيء ومتراكم”. وتابعت: “هذا ليس انهيارًا مفاجئًا، بل عملية هادئة ومتواصلة. يواصل الطلاب حياتهم الروتينية، لكن مع كل فصل دراسي يصبح من الصعب تجميع القوى. التوقعات بقيت كما هي، لكن البنية التحتية الداعمة لها، عاطفية ومالية وأكاديمية، تتآكل تدريجيًا. ربما لا يظهر الضرر فورًا، لكنه يتعمق مع الوقت”.

وفقًا لــ”كورن”، أظهر استطلاع أجرته بين مجنّدي الاحتياط أن 22% فقط استوفوا متطلبات الفصل الدراسي كاملة، بينما أبلغ كثيرون عن صعوبات وتأجيل دورات، ونفقات كبيرة على دروس خصوصية من أجل تجاوز الفصل. ولفتت إلى أنه يُطلب من كثير من الطلاب أن يعملوا على أربع جبهات في الوقت ذاته، الدراسة، المعيشة، الخدمة الأمنية والمناعة النفسية، من دون أن يسأل أحدهم إذا ما كان هذا مطلبًا ممكنًا.

 

كورت أوضحت أن المؤسسات الأكاديمية ترفض كشف بيانات التسرّب بين مجنّدي الاحتياط، على الرغم من المراسلات المتكررة من اتحاد الطلاب. ورأت أن هذا الغموض يعكس خوفًا عميقًا من الحقيقة التي قد تظهر: كم منهم استسلم؟ كم تآكل؟ كم منهم لم يعد أبدًا إلى الدراسة؟ أي “دولة” نبني إذا لم يستطع الشباب إكمال دراستهم من دون دعم الوالدين، وإذا كانت الخدمة الوطنية على حساب حقهم في التعليم؟”.

 

وختمت: “على “الدولة” أن تستفيق، وتفرض مخططًا موحّدًا ينظّم حقوق الطلاب مرة واحدة وإلى الأبد، بصرف النظر عن مؤسسة الدراسة. مخطط يعترف بقيود الحياة اليومية، يضمن مرونة أكاديمية حقيقية، ويتعامل مع الطلاب على أنهم بشر لا أرقامًا على الهوية”.

 

المصدر: العهد