بيان العلاقات العامة للحرس الثوري الإسلامي بمناسبة استشهاد اللواء سلامي وعدد من مرافقيه

لا شك أن الشهيد سلامي كان من أبرز قادة الثورة الإسلامية ورجال ميادين الجهاد العلمي والثقافي والأمني والعسكري...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

“من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً”

 

بقلوب يعتصرها الألم والحزن، نتقدم بأحرّ التعازي وأسمى التبريكات إلى مقام الإمام المهدي المنتظر (عج)، والمقام المعظم لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله)، وإلى أسر الشهداء الكرام، ورفاقهم في الحرس الثوري والتعبئة، وسائر أبناء الشعب الإيراني الشريف والثوري، باستشهاد القائد المجاهد الباسل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، وعدد من مرافقيه في الهجوم الإجرامي والإرهابي الذي شنّه كيان الاحتلال الصهيوني فجر يوم الجمعة 23 خرداد 1404 شمسي قمري على مقر قيادة الحرس، أثناء تأديتهم لمهمة حساسة في الدفاع عن أمن البلاد والشعب.

 

لا شك أن الشهيد سلامي كان من أبرز قادة الثورة الإسلامية ورجال ميادين الجهاد العلمي والثقافي والأمني والعسكري، حيث كان حاضرًا في الصفوف الأمامية على الدوام، بروح متواضعة، وحكمة قيادية، وتمسك ثابت بولايـة الفقيه.

 

بشخصيته المتكاملة، وعقليته الاستراتيجية، وبلاغته الفذّة، وولائه العميق، شكّل الشهيد سلامي نموذجًا مميزًا في سجل قادة الثورة. وستظل إنجازاته في توسيع عمق محور المقاومة، ومواجهة التهديدات المركبة، وتعزيز القدرات الرادعة وتبيين خطاب الثورة، راسخة في ذاكرة الأمة.

 

شهادته تمثل دليلًا جديدًا على مظلومية الجمهورية الإسلامية، وعجز أعدائها الحاقدين من الإرهابيين الرسميين أمام القوة المعنوية والعزيمة الثابتة لمجاهدي الحق.

 

ولا شك أن دربه المشرق والمشرّف سيُواصل، وبعزم أكبر، على يد أبناء الثورة في الحرس والتعبئة والقوات المسلحة وسائر أبناء الشعب، وسيدفع الكيان الصهيوني المجرم ثمنًا باهظًا لهذه الجريمة المرتكبة بعلم وإرادة حكام البيت الأبيض والنظام الأميركي الإرهابي.

 

وسيُستكمل هذا المسار النبيل المفعم بالإيمان والبصيرة، الذي كرّسه الشهيد المجاهد، بعزيمة لا تلين من قبل رفاقه، ولن تمرّ جرائم أعداء إيران بلا رد، وسينالون انتقامًا صارمًا يندمون عليه.

 

المصدر: الوفاق