أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية عن تقديم أكثر من 800 فرصة استثمارية، بما في ذلك أكثر من 100 فرصة في مجال السياحة، في مؤتمر آذربايجان الغربية، بدوافع ضريبية وجمركية خاصة في هذا القطاع.
وقال سيد رضا صالحي أميري، خلال لقائه مع الصحفيين من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية: في مؤتمر فرص الاستثمار في محافظة آذربايجان الغربية تم تقديم أكثر من 800 فرصة استثمارية، وتخصيص أكثر من مئة فرصة منها لمجال السياحة؛ وهو ما يبشر بتحول جذري وسريع في هذا القطاع الاقتصادي.
وواصل صالحي أميري حديثه بالتأكيد على أهمية اعتماد اللوائح والحوافز المتعددة في مجال السياحة قائلا: أن رسوم البناء للأماكن السياحية قد انخفضت بنسبة تصل إلى 80%، كما تم تخفيض الرسوم الجمركية على 200 صنف من السلع المرتبطة بهذا القطاع إلى الصفر. بالإضافة إلى ذلك، تم إزالة العوائق القانونية والهيكلية لإنشاء الفنادق بالتعاون مع مجلس الشورى الإسلامي؛ لذا فإن المرحلة الحالية تتيح الاستفادة الفعلية من هذه القدرات القانونية والاقتصادية.
وأشار صالحي أميري إلى أن جذب الاستثمارات المستهدفة وضمان عودة رأس المال يعتبر من الأولويات الأساسية لتطوير السياحة، مؤكداً أن السياحة، واحدة من أكثر القطاعات الاقتصادية عائدًا، وتلعب دورًا استراتيجيًا في النمو والتنمية الاقتصادية الوطنية.
وتحدث صالحي أميري عن أهداف البرنامج السابع للتنمية، مضيفًا: أنه وفقًا لهذا البرنامج، تم تحديد هدف رفع عدد السياح الأجانب إلى 15 مليون شخص، وهو هدف يعتبر استراتيجية كبرى للحكومة للاستفادة من القدرات السياحية. وقد بدأت عملية تحول السياحة في المحافظات، وكانت الندوة الأخيرة مؤشراً على مستقبل مشرق لهذه الصناعة في البلاد.
وفيما يتعلق بتوسيع التفاعلات السياحية مع الصين، أشار إلى أنه في إطار تطوير العلاقات بين البلدين، تم التخطيط لتخصيص حصة كبيرة من سوق السياحة الصينية لإيران. وفي هذا السياق، وسيتم التركيز في زيارة الرئيس بزشکیان المرتقبة إلى الصين على تطوير وتعزيز التعاون السياحي.
كما أعلن صالحي اميري عن إقامة مؤتمر كبير حول السياحة الحضرية في طهران في هذا الشهر، وقال: إن هذا المؤتمر سيستضيف عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين الأجانب، وسيشكل فرصة قيمة لتعريف العالم بإمكانات ايران السياحية الفريدة .
وفي ختام حديثه، أكد صالحيامیري على أهمية العلاقات التجارية والثقافية بين إيران والصين، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا عرض مجموعة من المتحف الوطني الإيراني في الصين، مما يُعتبر رمزًا لعمق التفاعلات الثقافية بين الشعبين وخطوة فعالة لجذب السياح الصينيين.