قال أحد مزارعي وتجار البن يحيى المزنعي إن “البن اليمني جماله في ندرته ويختص بأشياء لا توجد في أي بن عالمي فهو بن لايُمل منه، وهذه شهادات لشخصيات عالمية ومتذوقين ومتخصصين في قطاع البن العالمي”.
وعن مراحل زراعة البن أوضح المزنعي: “تبدأ شجرة البن بالإزهار ومن ثم النضوج لتأتي بعدها مرحلة الجني، يليها مرحلة التجفيف على السرائر ثم التنقية والفرز والتخزين بأساليب حديثة متطورة، ومن ثم التحميص وأخيراً تصديرها إلى المقاهي العالمية”.
وعن تأثيرات الحرب والحصار على منتج البن اليمني قال المزنعي: “الحرب أثرت على نواحي كثيرة منها معاناة المزارع بإشكالية السعر ويعاني المنتج أيضاً من ناحية التكاليف الذي أضيفت عليه في رفع أسعار النقل والكهرباء التي يتم استخدامها في المصانع للتقشير والتغليف، ما يؤدي إلى نقص الفائدة والعائد المادي، والحصار أثر علينا بشكل عام وذلك بعدم الالتزام مع الزبون الخارجي في موعد إيصال الشحنة والتكاليف المضافة على عاتق المنتج”.
بدوره قال حسين أحمد، الذي يعتبره المنتجون الأب الروحي لمتذوقي البن في اليمن إن “البن يُزرع في مناطق يمنية كثيرة، والإنسان اليمني زرعه بطريقة احترافية وأنتج منه مشروب ساحر، والمزارعون اليمنيون قطعوا شوط كبير في تطوير الفصائل والأنواع، والإنسان اليمني ينافس بالجودة وليس بالكمية، ولهذا فالبن اليمني يمتاز بنكهات فريدة، أهمها نكهة الكاكاو والشوكلاتة والنكهات الفاكهية”.