وجّه سفير ومندوب إيران الدائم في جنيف رسالة احتجاج إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالباً بإدانة العدوان الصهيوني على إيران.
علي بحريني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، بعث يوم الثلاثاء 17 يونيو، رسالة رسمية ومذكرة قانونية إلى السيدة ماريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعرب فيها عن الاعتراض الشديد من جانب إيران إزاء العدوان العسكري الذي شنّه الكيان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
وطالبت الرسالة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تتخذ موقفاً واضحاً وفورياً تجاه هذا العدوان، الذي بدأ في 13 يونيو، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنى التحتية المدنية في البلاد.
وأكد السفير الإيراني في الرسالة أن الكيان الإسرائيلي، بالتعاون مع عملاء مرتبطين به، استهدف منشآت مدنية حيوية، مثل شبكات المياه والكهرباء والمراكز الصحية، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثّل خرقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3314 لعام 1974. وقد وصفت إيران هذه الهجمات بأنها عدوانية وخارج نطاق الأطر القانونية الدولية.
وأشار بحريني في الرسالة إلى أن الرد العسكري الإيراني جاء استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وحق الدفاع المشروع، وتم مع مراعاة مبدأ التناسب وتوجيه التحذيرات اللازمة للمدنيين.
كما طالبت الرسالة بأن تأخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذه الإجراءات الدفاعية بعين الاعتبار، وأن تتعامل مع الأمر بنظرة منصفة.
وقد أُرفقت مع الرسالة مذكرة قانونية مفصّلة تتناول تحليلاً موسعاً لأحكام القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني، وتصف الهجمات الإسرائيلية بأنها عدوان سافر ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك مبدأ التمييز وحظر الهجمات العشوائية. واستندت المذكرة إلى أحكام محكمة العدل الدولية والوثائق القانونية الدولية، وطالبت بمحاسبة الطرف المعتدي.
وفي ختام الرسالة، طالبت إيران اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تستخدم موقعها لتحديد وإدانة العدوان العسكري الإسرائيلي ضد الأراضي الإيرانية بوصفه “عدواناً” صريحاً، وأن تتخذ الخطوات اللازمة لتوثيق الجرائم، ودعم الضحايا، ومتابعة الإجراءات القضائية لضمان محاسبة المعتدي.
