في ظلّ تصاعد العدوان الصهيوني على الوطن، اجتمع الفن والإيمان في سيمفونيةٍ وطنيةٍ، حيث أطلق الفنانون والمؤسسات الثقافية والفنية أعمالاً موسيقية تُجسد الصمود والوحدة والهوية الإيرانية، لتُصبح الأنشودة سلاحاً روحياً موازياً لما يُحمل في ساحات المواجهة.
وفي ردٍّ على العدوان الصهيوني على إيران، ومع تأكيدهم على الاستقلال، الوحدة، والتلاحم الوطني، قام عددٌ من الفنانين والمؤسسات الثقافية والفنية بنشر أعمال موسيقية، من أبرزها: “آفاق بي بايان” أي “آفاقٌ لا تنتهي”، “بيجاره كن” أي “أسقطْهُ ذليلاً”، و “صبح رهايي” أي “صباح التحرّر”.
ردود فعل الموسيقيين
إن الهجوم الصهيوني واستشهاد عددٍ من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين، أثار ردود فعل واسعة من الفنانين، لا سيما الموسيقيين، حيث قام بعضهم بنشر أو إعادة نشر أعمال موسيقية تتناول موضوعات إيران، الوحدة، والتلاحم الشعبي عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل.
“إيرانُ عليّ (ع)”… موسيقى في وجه الإرهاب
تم إصدار كليب موسيقي بعنوان “إيرانُ عليّ (ع)”، بكلمات محمدمهدي سيار، وألحان مسعود سخاوت دوست، وأداء محمد معتمدي، تزامنًا مع عيد الغدير، وردًا على العدوان الإرهابي الصهيوني، وضمن عملية “الوعد الصادق ۳”، وذلك بجهود مركز “مأوا” للموسيقى (مركز أنغام الثورة الإسلامية) التابع لمؤسسة “أوج” الفنية الإعلامية.
محسن جاوشي: الوطن ليس له بديل
قام الفنان محسن جاوشي، المنشد والملحن في مجال البوب، بنشر مقاطع من أنشودته:
“ابني”: أبي هنا، أمي هنا، ووطني هو إيران.. فأين أذهب؟ كل مكان غير هذا سجنٌ لي..
“أم الوطن”: لا قوة عظمى تستطيع إخضاعه.. إن كانت المرأة “تهمينة”، فالرجل “رستم”.. بكت إيران، لكنها صمدت.. أمّ الوطن المتألمة، أمٌّ شجاعة..
وقد أرفق هذه المقاطع بمقاطع فيديو توثّق العدوان الصهيوني وردّ القوات المسلحة الإيرانية عليه.
مصطفى راغب: “إن لم تكن إيران، فلا حياة لي”
كما قدّم المغني مصطفى راغب أغنية بعنوان “إن لم تكن إيران، فلا حياة لي”، ونشرها عبر صفحته الشخصية.
“آفاقٌ لا تنتهي”… نشيد الوطن الخالد
أنتجت بعض المؤسسات الثقافية والفنية أعمالًا موسيقية تُجسّد الأحداث الراهنة وتؤكد على الوحدة والوطنية، من بينها كليب “آفاقٌ لا تنتهي”، بكلمات عليمحمد مؤدب، وألحان حسام صدفي نجاد، وأداء سيدمحسن حسيني، بإشراف مؤسسة رودكي الثقافية الفنية.
مقتطف من كلمات “آفاقٌ لا تنتهي”:
أحبّ بيتي، فهو بيتُ الشموس.. رأيتهُ الحبّ، وفي الآفاق اللا نهائية حرٌّ طليق.. أرضُ الرجال والشجعان، غابةُ أسود الوطن.. وطني الخالد، أعظمُ العشّاق.. راسخٌ ومزدهرٌ كأشجاره السامقة.. عميقُ الجذور، شامخٌ، نضيرٌ، ولا نهاية له..
“عاشق إيران”… صوت العاشقين للوطن
كما تم إنتاج كليب “عاشق إيران” بكلمات عبدالرضا رضائينيا، وألحان وتوزيع هادي آرزم، وهو عمل صادر عن مركز قوات التعبئة المقاومة التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
“أسقطْهُ ذليلاً”.. هدية لأبطال الدفاع الجوي والفضائي
تم إصدار كليب وأنشودة “أسقطْهُ ذليلاً” بكلمات محمدمهدي سيار، وألحان وأداء أمير حقيقت، بجهود مركز الموسيقى التابع لحوزة الفن للثورة الإسلامية، وقد أُهدي هذا العمل إلى رماة السهام المعاصرين من أبطال الدفاع الجوي والفضائي الإيرانيين.
شارك في هذا العمل أيضًا: بهروز ميرزائي (عازف غيتار)، حسين موسوي (موزّع، ميكس وماستر)، أميد جلائي (مهندس صوت)، أنوشيروان ماني (مصمم غرافيك).
“صباح التحرّر”… نشيد الاستقلال والقوة
تم إنتاج كليب “صباح التحرّر” بكلمات قاسم أردكاني، وأداء فرقة “عشّاق الولاية” بالتعاون مع محمدحسين جهارميرزائي، بجهود “حوزه هنري” في محافظة يزد ونادي نمو اليافعين في يزد، ويُظهر هذا العمل استقلال البلاد وقوتها العسكرية في مواجهة الكيان الصهيوني.
“لا طريق بعيد إلى القدس”
كما تم إنتاج كليب “لا طريق بعيد إلى القدس” بكلمات عالية مهرابي، وألحان وتوزيع عرفان كوجهباغي، وأداء فرقة “فجر جاويد يزد” بقيادة حسين حاتمي، بجهود “حوزه هنري” في محافظة يزد، وبإشراف مدرسة الفيلم ۱۲۸.
“طيْرَ أبابيل”… بصوت “حيدر حيدر علي”
تم إصدار النسخة الجديدة من نشيد “طيْرَ أبابيل” بكلمات وألحان سيدإيمان عباسي، وتوزيع آرش خوشحال وحسين جابك، وأداء فرقة إنشاد من الأولاد بين 6 و13 عامًا من مركز الإبداع الثقافي الفني لقوات التعبئة بمحافظة جيلان، ومن إنتاج فاطمة حسينخاني، وبصوت “حيدر حيدر علي”، بجهود جبهة “ضحى” الثقافية، وذلك في قالب كليب مرئي.