في كلمته خلال الاجتماع الـ 51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي؛

عراقجي: على الدول المستقلة والإسلامية أن تفي بمسؤولياتها في سبيل السلام والأمن الدوليين

نمط إفلات هذا الكيان الحالي من العقاب يقود العالم نحو أزمة ذات عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين.

أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن المجتمع الدولي يمر بمنعطف تاريخي، وقال: إن إيران تتوقع من جميع الدول المستقلة، وخاصة الدول الإسلامية، اتخاذ إجراءات حاسمة وعملية لوقف عدوان الكيان الصهيوني، وذلك للوفاء بمسؤولياتها في سبيل السلام والأمن الدوليين على النحو الصحيح.

 

وشارك عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، امس السبت ، في الاجتماع الحادي والخمسين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، وركز على قضية عدوان الكيان الصهيوني على إيران.

 

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الكيان الصهيوني دولة عضوًا في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي دون أي مبرر، وخاطب وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء قائلًا: “تذكروا، لن تكون هذه المرة الأخيرة. كما أنها ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الكيان الصهيوني جميع الخطوط الحمراء والأعراف الدولية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن تكون الأخيرة أيضًا”.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني: “أُقدّر بصدق الموقف الموحد لجميع الدول الإسلامية والدول المجاورة في إدانة هذا العمل العدواني الإجرامي، الذي يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من طبيعة الكيان الصهيوني”.

 

وأشار عراقجي إلى استمرار وحشية الكيان الصهيوني في غزة وجرحه النازف، قائلاً: “لم يلتزموا بأي خط أحمر. وللأسف، فإن نمط إفلات هذا الكيان الحالي من العقاب يقود العالم نحو أزمة ذات عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين. في ظل هذه الظروف، لا مجال للامبالاة والإهمال”.

 

وحذر رئيس السلك الدبلوماسي من أن مهمة كيان الاحتلال الإسرائيلي هي إبقاء المنطقة على شفا الفوضى، قائلاً: “هذا الكيان يرتكب أفعالاً قذرة تخشى أمريكا وأوروبا القيام بها”.

 

وأكد عراقجي أن المجتمع الدولي يمر بمنعطف تاريخي، قائلاً: “تتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جميع الدول المستقلة، وخاصة الدول الإسلامية، اتخاذ إجراءات حاسمة وعملية لوقف عدوان الكيان الصهيوني، وذلك للوفاء بمسؤولياتها في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.

 

وتابع قائلاً: “وانطلاقاً من هذا الامر، فإنّ إقرار البيان الوزاري في هذا الاجتماع الخاص، والذي يؤكد على الحق الأصيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع المشروع عن نفسها، ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى إجبار الكيان الإسرائيلي على وقف عدوانه، ويدين هجماته الوحشية، سيُوجّه رسالة واضحة وموحدة وحاسمة من الأمة الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى العالم؛ رسالة تُجسّد الوقوف إلى جانب الحق في نصرة المظلومين في وجه هذا الوجود الوحشي والقمعي”.

 

وفي الجزء الأخير من كلمته، أكّد وزير الخارجية الإيراني تقديره لعقد هذا الاجتماع الخاص ودعم الدول الأعضاء الراسخ لإيران، قائلاً: “آمل أن يسود السلام والاستقرار الدائم والازدهار جميع الدول الإسلامية”.

 

 

المصدر: الوفاق - ارنا