وفي حديث مع الصحفيين أمس السبت قبيل انطلاق الاجتماع الحادي والخمسين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، أكد عراقجي أن “إيران لا تستطيع الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وشعبنا يتعرض للقصف”. كما حذر من أن المشاركة المحتملة للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي ستكون لها عواقب وخيمة للغاية على الجميع.
وصرّح عراقجي أنه “من الواضح أنهم (الإسرائيليون) يعارضون الدبلوماسية ولا يريدون حل هذه الأزمة سلميًا. نحن مستعدون بالتأكيد لحل تفاوضي كما في عام ٢٠١٥”.
وتابع وزير الخارجية حديثه متطرقًا إلى اتفاق عام ٢٠١٥ مع مجموعة دول ٥+١، قائلاً: “كان هذا الاتفاق ثمرة عامين من المفاوضات، وعندما وُقّع، رحّب به العالم أجمع”.
*لعبت الولايات المتحدة دورًا في عدوان الكيان الصهيوني منذ البداية
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بلعب دور في عدوان الكيان الصهيوني منذ البداية، رغم نفيها أي تورط لها.
وأضاف في هذا الصدد: “للأسف، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة لعبت دورًا في هذا العدوان منذ البداية. ينكرون ذلك ويصرّون على عدم تورطهم، لكن لدينا دلائل كثيرة على تورطهم منذ البداية”.
وأشار وزير الخارجية إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، كدليل على القيادة الأمريكية في الأزمة، قائلاً: “هناك تغريدات ومقابلات تُظهر بوضوح الدور القيادي الأمريكي في هذه القضايا”.
*الحل الدبلوماسي للقضية النووية يتطلب وقف العدوان
واكد عراقجي على أهمية الدبلوماسية، وقال: “هذا يعني أن الدبلوماسية يمكن أن تكون فعالة؛ لقد كانت فعالة في الماضي ويمكن أن تكون فعالة في المستقبل، ولكن للعودة إلى مسار الدبلوماسية، يجب وقف العدوان”.
وأشار إلى أن “إسرائيل قررت شن هجوم قبل يومين فقط من الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في 15 يونيو”، واعتبر ذلك دليلًا على محاولة متعمدة لإفشال العملية الدبلوماسية.
*إيران تحذر من التدخل العسكري الأمريكي
وحذر عراقي من احتمال التدخل العسكري الأمريكي في الحرب، قائلاً: “للأسف، سمعنا أن الولايات المتحدة قد تشارك في هذا العدوان. سيكون هذا وضعًا مؤسفًا للغاية. أعتقد أن هذا سيكون خطيرًا للغاية على الجميع”.
وأكد أن استمرار المفاوضات مشروط بوقف الهجمات العسكرية، وقال: “من الواضح أنني لا أستطيع التفاوض مع الولايات المتحدة وشعبنا تحت القصف”.