فيما يلي نصّ البيان:
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [سورة البقرة:257].
وتشهد منطقتنا الاسلامية موجة من الممارسات العدوانية والتهديدات السافلة والتي كان آخرها وقاحةً وجهلاً ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أظهر فيها أعلى مستويات التهويل والوعيد وصولاً الى التهديد المباشر لمقام القيادة الرشيدة والمرجعية الدينية المتمثلة بسماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف) في خطوة جرئية تدلّ على الحماقة السياسية والجهل بموازين القيم التي أكدتها السنن التاريخية الحاكمة على مسار الأحداث.
ويتوجه مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان بالتأكيد على العناوين التالية:
أولاً: إن سماحة السيد القائد الخامنئي(دام ظله الوارف) هو مرجعية دينية رشيدة لها دورها البارز في الحوزات العلمية ولها مقلدوها في عموم البلدان الاسلامية وهو قائد سياسي فذّ لكل مقاوم حرّ شريف في هذا العالم ويعتبر رائداً وأيقونة الوحدة الاسلامية في عصرنا الراهن ويمثل بدوره خط الرسالات السماوية التي خطها الأنبياء والأئمة والصالحون وعليه فإن أي استهداف لشخصه المعظم هو استهداف للأمة الاسلامية والرسالات السماوية جمعاء.
ثانياً: إن الأسلوب المتمادي الوقح لن يرهب الشرفاء والمقاومين، بل تزيدهم قوةً وثباتاً في وجه المعتدين والظالمين.
ثالثاً: ندعو المؤسسات الدينية والمراكز الحوارية والفكرية الحرة وأهل الوعي والبصيرة في العالم العربي والاسلامي الى الوقوف وقفة تاريخية للتعبير عن الدور القيادي والريادي لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف) ولنعبر بأقلامنا ومواقفنا الجرئية في وجه التمادي والاعتداء الأمريكي الصهيوني في المنطقة