في برنامج "هفت"

“أحمدرضا درويش” يهدي جوائزه لـ “سحر إمامي”

في وقت الحرب يجب أن نقاتل، وفي وقت السلم يجب أن نسعى للسلام.

في حلقة جديدة من البرنامج السينمائي المباشر “هفت”، التي بُثّت مساء الجمعة الماضية، قام المخرج السينمائي المعروف أحمدرضا درويش بإهداء جائزة “العنقاء البلورية” من مهرجان فجر السينمائي وتمثال “بيت السينما” إلى سحر إمامي، مقدّمة البرامج في التلفزيون الإيراني.

 

وجاء هذا التكريم بعد العدوان الجبان الذي شنّه الكيان الصهيوني على مبنى الزجاج التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، حيث واصلت سحر إمامي تقديمها للبرنامج بشجاعة وثبات، ووجّهت رسالة تحدٍّ إلى المعتدين، ما أثار موجة من ردود الفعل الإيجابية من المسؤولين والجمهور.

 

كما استضاف البرنامج في فقرته التالية، وبمناسبة هذا العدوان، الكاتب والمخرج حبيب أحمدزاده، ضمن ملف خاص بعنوان “الجميع من أجل إيران”.

 

“نحن أكثر شعوب العالم رفضًا للحرب”

قال أحمدزاده في بداية مداخلته: “في وقت الحرب يجب أن نقاتل، وفي وقت السلم يجب أن نسعى للسلام. للأسف، هناك من يسيء فهم مفهوم الحرب والسلم. الإمام الخميني (رض) قال: نحن لا نرغب في الحرب، لكن إن اعتدى أحد على وطننا، سنواجهه بحزم.”

 

وأضاف: “نحن من أكثر شعوب العالم رفضًا للحرب، بينما الكيان الصهيوني هو أكثر الأنظمة ميلًا للحرب، ومع ذلك يُظهر نفسه كضحية. عندما يقع زلزال، يهبّ الناس لمساعدة المتضررين، ونكرّمهم، لكن هذا لا يعني أننا نؤيد الزلزال نفسه.

 

في الحرب المفروضة، دافعنا عن وطننا، واليوم أيضًا لم نبدأ الحرب، لكن علينا الدفاع. أعلم أن البلاد تكبّدت خسائر، لكن لا ينبغي أن نتراجع، لأن التراجع سيجعل العدو أكثر وقاحة.”

 

وتابع: “أنا شخصيًا خضت الحرب في سن الخامسة عشرة، وفي تلك الظروف الصعبة في الثمانينات، حيث كنا نفتقر حتى للذخيرة، تمكّنا من حماية البلاد. فكيف اليوم، ونحن نمتلك صواريخ متطورة؟”

 

وأشار إلى أن جرائم نتنياهو جعلت الجميع يدرك أن الكيان الصهيوني لا يحمل خيرًا لأحد.

 

كما انتقد تبسيط نقل تجربة الحرب المفروضة إلى الجيل الجديد، قائلاً: “كم چمران نعرف؟ الشهيد چمران، وشقيقه عضو مجلس طهران. أخذنا اسمه ووضعناه على أوتوستراد، لكن حين يُذكر اسمه، يتبادر إلى الذهن الطريق لا الشهيد. لقد اكتفينا بالقشرة.”

 

“لا خيار سوى الصمود”

في مداخلة هاتفية، قال المخرج رضا ميركريمي: “ما حدث، كنا نتوقعه منذ سنوات. بُذلت جهود كثيرة لتجنّب الحرب، لكن المعتدين هم الآخرون، وحين يُعتدى على الوطن، لا خيار سوى الصمود.”

 

وأضاف: “في عام 2015 أو 2016 م، استضفنا المخرج الأمريكي أوليفر ستون في مهرجان فجر السينمائي الدولي.

 

بعد لقائه مع طلاب السينما، شعر بالأسى لأن بعضهم، المتأثرين بالدعاية السلبية، سخروا من قوة إيران.

 

قال لنا: هؤلاء الشباب لا يعرفون تاريخهم. وأضاف: أثناء إعداد فيلم عن جورج بوش الابن، حصلت على وثائق من البنتاغون، وتيقّنت أن الهدف الحقيقي من وجود أمريكا في المنطقة هو تدمير إيران.”

 

وأوضح: “مشكلتهم مع الجمهورية الإسلامية أنها تحافظ على وحدة إيران. الجغرافيا السياسية لإيران تُربك مخططاتهم للشرق الأوسط، ويريدون هزيمتها لرسم خريطة جديدة.

 

حتى موارد الطاقة ليست أولويتهم الأولى. ولو كان هناك نظام آخر غير الجمهورية الإسلامية، لفعلوا الشيء نفسه. في عالم اليوم، لا وجود للحياد. هناك طرفان فقط: إيران والعدو. لا يوجد طرف ثالث.”

 

وأكد: “لدينا تجربة الحرب مع نظام البعث، لكن حينها كنا بلا إمكانيات. أما اليوم، فلدينا قدرات كافية للرد. ما كان يراهن عليه العدو هو تفكك الداخل الإيراني، لكن ذلك لم يحدث، وانهارت حساباتهم.”

 

وختم ميركريمي بالحديث عن مشاريعه الحالية، قائلاً: “انتهيت من كتابة سيناريو فيلم (رئيس علي)، ونحن الآن بانتظار بدء التحضيرات لإنتاج مسلسل قصير.”

 

 

 

المصدر: الوفاق