«تكتيكات جديدة ومفاجئة»… إيران تهاجم “إسرائيل” بـ«قدر H»

شنّت القوات الجوية التابعة الحرس الثوري الإيراني الموجة الـ21 من عملية «الوعد الصادق 3» بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي المحتلة الشمالية والوسطى والجنوبية.

شنّت القوات الجوية التابعة الحرس الثوري الإيراني الموجة الـ21 من عملية «الوعد الصادق 3» بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي المحتلة الشمالية والوسطى والجنوبية، مستخدمة لأول مرة صاروخ «قدر H».

 

وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، في بيان، أن هذه الموجة تستهدف أهدافاً عسكرية ومراكز دعم لوجستي، مع التركيز على حيفا وتل أبيب، موضحة أن «الموجة الحادية والعشرين تُنفّذ بعمليات صاروخية وطائرات مسيّرة مشتركة باستخدام صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، وباستخدام تكتيكات خاصة لاختراق طبقات درع الدفاع الجوي للكيان الصهيوني».

 

وكشف الحرس الثوري أنه «للمرة الأولى، تم استخدام صاروخ خيبر الباليستي متعدد الرؤوس، مستخدماً تكتيكات جديدة ومفاجئة لضرب أهداف أكثر دقة وتدميراً وفعالية»، مضيفاً: «كما تم استخدام صاروخ (قدَر H) الباليستي متعدد الرؤوس من طراز خيبر لأول مرة».

 

وأكد أن «العملية ستستمر باستخدام تكتيكات خاصة جديدة لكشف نقاط ضعف أنظمة الدفاع الجوي، كما لن تتوقف العمليات القتالية للطائرات المُسيّرة خلال النهار».

 

انقطاع كهرباء وتغيير مسار الطيران

 

وعلى إثر الموجة الصاروخية الإيرانية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ طائرة صهيونية غيّرت مسارها قبل الهبوط في مطار «بن غوريون»، بالتزامن مع تفعيل صفارات الإنذار وفرار المستوطنين إلى الملاجئ

 

وفي السياق، أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية عن انقطاع في الإمدادات في جنوب إسرائيل، إثر تعرض منشأة بنية تحتية استراتيجية لأضرار.

 

وقالت الشركة، في بيان، إن أضراراً وقعت بالقرب من منشأة استراتيجية تابعة لها في جنوب البلاد، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في عدد من التجمعات السكانية في المنطقة.

 

هجوم إسرائيلي على «فوردو»

 

إلى ذلك، تعرض موقع «فوردو» النووي الإيراني لهجوم إسرائيلي جديد، وذلك عقب الضربات الأميركية التي استهدفت أمس منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان.

 

وأعلن المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم أن «العدو نفّذ قبل لحظات هجوماً جديداً استهدف موقع فوردو النووي»، لافتاً إلى أن الهجوم لم يُشكّل أي تهديد أو خطر على المواطنين، وقال: «سبق للولايات المتحدة أن استهدفت هذا المركز يوم أمس، لكن الهجوم لم يسفر عن أضرار كبيرة تُذكر».

 

كما شنّ العدو الإسرائيلي هجوماً استهدف محيط مبنى «سلام» التابع لجمعية الهلال الأحمر الإيراني في العاصمة طهران.

 

وأفادت وكالة «تسنيم»، نقلاً عن مصادر ميدانية، أن القصف وقع في الجهة الغربية من طهران، بالقرب من منشآت مدنية، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، في حين ألحق الهجوم أضراراً مادية في بعض الأبنية المجاورة. كما أفادت وكالة «مهر» عن هجوم إسرائيلي استهدف جامعة شهيد بهشتي في طهران.

 

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن «الجيش يضرب بقوة غير مسبوقة أهدافاً تابعة للنظام والأجهزة الحكومية القمعية في قلب طهران».

 

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في بيان أنه «في هذه اللحظة، تكثف الطائرات الإسرائيلية الضربات في منطقة طهران»، زاعماً استهداف «مقر الحرس الثوري بالإضافة إلى جميع الأهداف التي تهدد دولة “إسرائيل” ».

تدابير إيرانية لحماية المنشآت النووية

في غضون ذلك، طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب

 

وقال غروسي، في افتتاح اجتماع طارئ بمقر الوكالة في فيينا، إنه «يجب السماح للمفتشين بالعودة (إلى المنشآت النووية) والكشف على مخزون اليورانيوم، خصوصاً… المخصب بنسبة 60%»، موضحاً أن طهران أبلغته في رسالة مؤرخة بـ13 حزيران، أنها اتخذت «تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية».

 

المصدر: الاخبار