ومنذ طفولته وايام شبابه كان في أجواء النضال وانضم الى مجموعات الفدائيين الفلسطينيين، وفي أي مكان استطاع قد ناضل من أجل فلسطين.
وأضاف: إن بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية انضم اليها و كان مناضلاً يتمتع بالبصيرة والذكاء وبالرؤية المستقبلية وكان له حضور قوي في جميع الساحات السياسية والثقافية والاجتماعية والجهادية.
وقال السيد أبطحي: إن منذ بداية الثورة الاسلامية و حضور الامام الخميني (رض) في النجف الاشرف و من ثم في فرنسا كان الراحل الزواوي من محبي الامام الخميني (رض) والثورة الاسلامية وأنه كان معروف بحبه تجاه ايران والثورة ،فلذلك منظمة التحرير قامت باختياره كسفير لدولة فلسطين في ايران،ومن أجل أن يستخدموا جميع الامكانيات الدبلوماسية أرسلوا شخصية ذات مكانة موقرة عند الشعب الايراني والمسؤولين في ايران وهو كان صادقاً ومن الأوفياء بالنسبة للثورة الاسلامية والقضية الفلسطينية، وكان الأخ صلاح من ضمن السياسيين في فلسطين الذين يعتقدون بتحرير كل فلسطين من البحر الى النهر، وكان لا يقبل بأي مشروع تطبيع وتسوية مع الكيان الصهيوني،وكان يؤكد على تحرير كل الاراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الأخ المناضل صلاح الزواوي خلال العقود الأربعة التي عاشها في الجمهورية الاسلامية الايرانية كان من مواطني الثورة الاسلامية، وجميع المسؤولين والنخب في الجامعات والحوزات والاعلام وجميع الفعاليات، وكانوا يعتبرونه شقيقاً للشعب الايراني ومناضلاً صادقاً ومفعماً بالحيوية في فلسطين وفي أي اجتماع كان يحضر الجميع ويقفون أمامه وقفة اجلال واكرام وكانوا يعتبرونه ممثلاً كبيراً لفلسطين في ايران.
وقال: إن الراحل كان يتمتع بقوة جيدة في الدبلوماسية العامة وخاصة العلاقات مع المواطنين وفي كل المناسبات كان حاضراً وفي اي مناسبة كانت توجه له دعوة لإلقاء كلمة سواء من مؤتمرات وندوات كان يحضر، وفي جميع الفعاليات التي كانت تقام لتكريم الثورة الاسلامية مثل يوم مكافحة الاستكبار العالمي وذكرى انتصار الثورة الاسلامية واسبوع الوحدة الاسلامية،كنا نشهد حضوره وكان له حضور مؤثر وفاعل وكانت له رؤية في هذه الفعاليات.
وقال أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية: أن رحيل الأخ العزيز والمجاهد صلاح الزواوي كان خسارة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وشعوب المنطقة، ونحن نعزي الشعب الفلسطيني والمجاهدين في فلسطين وعائلته الكريمة وان شاء الله سيستمر المناضلون على نهجه، وأن تُحشر روحه مع الشهداء خاصة نحن في هذه الأيام نمر بذكرى عيد المبعث النبوي الشريف، وكان الراحل من المشاركين دوماً في اللقاء السنوي مع قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في عيد المبعث وهو كان شيخ السفراء وكان هناك مكانة خاصة له في حسينية الامام الخميني (رض)، وهذا العام افتقدناه في هذا اللقاء لأنه كان يرقد في المستشفى، ولكن سيستمر على نهجه المقاومون في فلسطين وأن يحرر الشعب الفلسطيني قريباً كل فلسطين ويقضي على العدو الصهيوني والعالم سيشهد ذلك بإذن الله تعالى.