ويهديه إلى الشرفاء العزّل في العالم

همايون شجريان يُصدر “عالم الظلم”

وُلدت من رماد الأرواح المجروحة والمكسورة، من أصوات الأحرار الذين أُسروا في الرعب، ومن صرخاتٍ تستغيث في غابة الظلم.

أصدر الفنان الإيراني همايون شجريان، مساء الأحد الماضي، مقطوعة موسيقية بعنوان “عالم الظلم”، من ألحان غلامرضا صادقي، بكلمات مستوحاة من بيدل دهلوي وهوشنغ ابتهاج، تحمل مضمونًا اجتماعيًا احتجاجيًا، وقد أهداها إلى الإنسان الشريف والعاجز في كل مكان.

 

وفي منشور له على صفحته الشخصية، كتب شجريان:  “عالم الظلم” قصيدة إنسانية اجتماعية، وُلدت من رماد الأرواح المجروحة والمكسورة، من أصوات الأحرار الذين أُسروا في الرعب، ومن صرخاتٍ تستغيث في غابة الظلم.

 

هذا العمل يروي حكاية الحزن اللامتناهي لأولئك الذين خفتت أنفاسهم في متاهات ليالٍ مسدودة، وسط كابوسٍ دامٍ من هذا العالم.

 

إنه صوت عالمٍ استُبدلت فيه المحبة بالجفاء، والجمال بالقبح، والوعي بالجهل والأنانية.  أوراق التاريخ البشري تقلبت بين السواد والبياض، بين القبح والنور، وكأنهما توأمان قديمان يتناوبان السيطرة.  أهديه إلى كل إنسان شريفٍ أعزل في هذا العالم، عسى ألا يعيش قلبٌ إلا بالمحبة والجمال.

 

شارك في تنفيذ هذا العمل كلٌّ من: نويد زمردي (التوزيع الموسيقي)،كاوه عابدين (التسجيل والمكساج والماسترينغ)،بدرام فريوسفي، لعيا اعتمادي، ياسمن كوزه‌گر (العازفون)،سحر فروزان (مديرة الإنتاج).

 

مقتطف من كلمات القصيدة

نحن غبارٌ أنهكته الرياح.. والأحرار أسرى في الرعب .. عالم الظلم كغابة من القصب.. تصرخ فيها الأصابع طلبًا للنجاة.. ابكوا يا سرو ويا شمشاد.. الألم خنجرٌ أم الخنجر ألم؟.. توأم الدم في قلب غيمةٍ ماطرة.. غيمةٌ تحمل في حلقها بكاء قرون.. تمطر في داخلي بلا انقطاع.. لياليها الماطرة تغني بصوت بكائها الحزين.. يا حزن، لا أدري متى يوم الوصول.. لكن في هذا الكابوس الدامي، في متاهة هذا الليل المسدود.. انظر كم من الأرواح العزيزة قد ضاعت.

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة