أكّد بابك رضائي، مدير عام مكتب الموسيقى في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، أنّ عزف “علي قمصري” في برج “آزادي” أظهر بوضوح مكانة الموسيقى في نمو البلاد وازدهارها، مشيرًا إلى أنّه لا يوجد فنٌّ كالموسيقى قادرٌ على التأثير في هذه الأيام في تعزيز الوحدة الوطنية والروح الجماعية بين أفراد المجتمع.
وقال رضائي على هامش هذا العرض: “لطالما رافقت الموسيقى الشعب الإيراني في كلّ مراحل التاريخ، في الرخاء والشدة، وكان من الطبيعي أن يعبّر فنانٌ مثل علي قمصري عن وفائه لوطنه من خلال حضوره الشجاع، رغم ما قيل عن المخاطر الأمنية، إلا أنّه قبل التحدي ووقف على خشبة برج آزادي”.
وأضاف: “أنا سعيدٌ بهذا الحضور المشرّف، فقد أثبت الفنانون الموسيقيون مجددًا أنهم دائمًا إلى جانب شعبهم، وأنّ الموسيقى أدّت دورها في استمرارية وازدهار البلاد”.
عروض قادمة قبل محرم وصفر
أعلن رضائي عن عروض موسيقية جديدة قبل حلول شهري محرم وصفر، مشيرًا إلى أنّه مساء الاثنين الماضي عند الساعة 19:00، أقيم عرضٌ في ساحة “هفت تير” بطهران بمشاركة فرقة “عاشيقلار ميشو” بقيادة عاشيق أحد ملكي، وسيُعلن لاحقًا عن مواعيد وأماكن العروض القادمة.
كما أشار إلى أنّ مكتب الموسيقى قد نشر دعوة مفتوحة للفنانين لتقديم أعمالهم الوطنية والقومية، وأنّ المكتب يعمل على إعادة نشر الأعمال المحفوظة في أرشيفه عبر الإذاعة والتلفزيون، وكذلك من خلال الحملات الرقمية التي أُطلقت لمواكبة هذه المرحلة.
الموسيقى… صوت الوطن وروح الشعب
قال رضائي: “نسعى إلى إيصال الأعمال الموسيقية المرتبطة بهذه المرحلة إلى الناس في مختلف الأماكن، لتؤدّي الموسيقى واجبها تجاه المجتمع وتمنح الناس الأمل. برأيي، لا يوجد فنٌّ كالموسيقى قادرٌ على التأثير في هذه الأيام في تعزيز الوحدة الوطنية والروح الجماعية”.
عروض حيّة في برج “آزادي” و ساحة “هفت تير”
شارك علي قمصري، المؤلف الموسيقي وعازف آلة “تار”، برفقة أعضاء فرقة “همنوازان حصار”: كامران منتظري (عازف تنبك) وحميدرضا يوسفي (عازف دف وبندير)، في عرضٍ مجاني أقيم مساء الأحد الماضي في ساحة برج آزادي، حمل رسالة التضامن الشعبي وبثّ الأمل في نفوس سكان طهران.
أما فرقة “عاشيقلار ميشو”، فتضم: عاشيق أحد ملكي (مغنٍ وقائد الفرقة)، حكمعلي كلهر (عازف قوپوز)، محمد نورزاده (عازف بالابان)، ومرتضى مرشدي (عازف قاوال)، وقدّمت عرضها مساء الاثنين الماضي في ساحة “هفت تير”.
دعم رسمي للأعمال الفنية الوطنية
أعلن مكتب الموسيقى في بيانٍ صدر قبل أيام، عن استعداده لدعم ونشر الأعمال الفنية القيّمة، التي تستند إلى الأسس العلمية والفنية والثقافية الإيرانية–الإسلامية، وتتناول موضوعات مثل الوحدة الوطنية، الفخر القومي، حبّ الوطن، البطولة، أو إدانة العدوان والحرب، مشيرًا إلى أنّ الكيان الصهيوني الغاصب بات اليوم رمزًا للعدوان في نظر أحرار العالم.