سفير ايران لدى النمسا:

إيران تدافع عن سيادتها ومصالحها الوطنية ضدّ أي عدوان

لا نتردد في الدفاع عن بلدنا. جميع المنشآت التي تعرضت للهجوم كانت تحت الإشراف الكامل للوكالة.

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى النمسا، على أننا لن نتردد في الدفاع عن بلادنا، وصرح بشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجوم على منشآتها العسكرية: “سيتم اتخاذ قرار ضروري بشأن مستقبل التعاون بين إيران والوكالة”.

 

وقال السفير الإيراني لدى النمسا، أسد الله إشراق جهرمي، في مقابلة مع كارل ويندل، مراسل قناة oe24 النمساوية، ردًا على سؤال حول وقف إطلاق النار الحالي، يوم أمس: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبدأ الحرب، بل كان الكيان الإسرائيلي هو من شنّ هجومًا عدوانيًا على إيران، في انتهاك واضح للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وإن إيران، وفقًا للقانون الدولي والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، دافعت عن سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها ومصالحها الوطنية ضد هذا العمل العدواني من خلال ممارسة حقها في الدفاع المشروع.

 

وأضاف السفير الإيراني لدى النمسا: كما صرّح وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوضوح، عندما يُوقف الكيان الصهيوني هجماته العدوانية على إيران، سنوقف أيضًا عملياتنا العسكرية ردًا على هذه الاعتداءات، ويعتمد قرار وقف إطلاق النار على سلوك الكيان.

 

واعتبر جهرمي هجوم القوات العسكرية الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر ردًا على الهجوم الأمريكي العدواني على المنشآت النووية السلمية تحت حماية بلادنا، وقال: “تم تنفيذ هذا الهجوم في إطار حق الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي ومع الاحترام الكامل للعلاقات الودية والأخوية مع حكومة قطر”.

 

وأضاف: “لا نتردد في الدفاع عن بلدنا. جميع المنشآت التي تعرضت للهجوم كانت تحت الإشراف الكامل للوكالة. إيران عضو مسؤول وملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي وغيرها من معاهدات نزع السلاح الدولية، وقد وقّعت اتفاقية ضمانات شاملة مع الوكالة، تتيح الإشراف على جميع الأنشطة النووية السلمية الإيرانية. هذا في حين أن الكيان الإسرائيلي ليس عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا في أي معاهدة دولية لنزع السلاح، ولا يخضع برنامجه النووي العسكري لإشراف الوكالة، وفي الوقت نفسه، يمتلك بشكل غير قانوني أكثر من مئتي رأس نووي”.

 

وبخصوص ادعاء إطلاق الصواريخ من الأراضي الإيرانية وانتهاك وقف إطلاق النار، صرّح السفير الإيراني لدى النمسا قائلاً: “هذا ادعاء ملفق من قبل الإسرائيليين. وقد نفى المسؤولون الإيرانيون المعنيون هذا الأمر رفضًا قاطعًا”.

 

وردًا على سؤال حول مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية ومستقبل التعاون مع الوكالة، صرّح سفير بلادنا في فيينا بأنه قد وقعت بعض الأضرار، وأن المسؤولين المعنيين يقومون بالتحقيق فيها وتقييمها، وحتى انتهاء هذه التحقيقات، لا يمكننا الإدلاء ببيان دقيق. في هذا الشأن. كان لدينا تعاون جيد مع الوكالة قبل هذه الهجمات، وجميع المنشآت النووية تخضع للإشراف الكامل للوكالة، وسيتم اتخاذ القرار اللازم بشأن مستقبل التعاون.

 

المصدر: الوفاق - وكالات