خطيب جمعة طهران: شجاعة الشعب والقوات المسلحة وضعت إيران على عرش الاقتدار

قال خطيب جمعة طهران حجة الإسلام "محمد حسن ابو ترابي فرد"، شجاعة الشعب الايراني والقوات المسلحة البطولية بقيادة قائد الثورة الاسلامية الحكيمة، وضعت ايران على عرش الاقتدار العالمي.

ومن على منبر صلاة الجمعة اليوم، وفي اشارة الى الاحداث الاخيرة، اعتبر خطيب جمعة طهران حجة الإسلام “محمد حسن ابو ترابي فرد”، ان هذه الأحداث والتطورات الأخيرة شكلت فصلا جديدا في التاريخ السياسي لإيران والمنطقة، ولعبت دورا حاسما في تغيير معادلات النظام الدولي.

 

واضاف خطيب جمعة طهران حجة الإسلام “محمد حسن ابو ترابي فرد”،ان شجاعة الشعب الايراني والقوات المسلحة البطولية بقيادة قائد الثورة الاسلامية الحكيمة، وضعت ايران على عرش الاقتدار العالمي.

 

وبالاشارة الى ان تاريخ إيران ومنطقة جنوب غرب آسيا ينقسم الى حقبتين ،قبل عدوان الكيان الصهيوني وامريكا وبعده؛ اوضح حجة الاسلام ابو ترابي فرد ان شجاعة الشعب الايراني والقوات المسلحة البطولية بقيادة قائد الثورة الاسلامية الحكيمة، وضعت ليس ايران فحسب على عرش الاقتدار العالمي ، انما ايضا محور المقاومة والأمة الإسلامية، وجعلت الكيان الصهيوني وحلفاؤه الغربيون في وضع سياسي ودفاعي متزعزع وغير مستقر وضعيف للغاية.

 

وذكّر خطيب جمعة طهران ، انه وعلى اعتاب عيد الغدير الاغر، فجر يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025 ، بدأت الطائرات والمسيرات الأمريكية الصهيونية الحديثة، بدعم استخباراتي وقيادة من أعلى المسؤولين السياسيين والعسكريين الأمريكان، استهداف الأراضي الإيرانية.

 

ولفت الى ان هذه العملية واسعة النطاق، ووفقا لتعليقات بعض الخبراء الغربيين البارزين، تم التخطيط لها منذ عقدين على الأقل، ووفقا للتعليقات الصريحة لنتنياهو المجرم والفاسد، فقد تم إطلاقها بهدف تدمير المعرفة والتكنولوجيا والمنشآت النووية السلمية في ايران، والقضاء على التهديدات الصاروخية، وتقسيم الشعب وتغيير نظام الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

العوامل التي راهن عليها الصهاينة في عدوانهم على ايران

 

وفيما يتعلق بالعوامل التي راهن عليها الصهاينة في عدوانهم على ايران ، وخاصة خلال المفاوضات الحساسة،اوضح خطيب جمعة طهران ، ان الحسابات الخاطئة لجهازي الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد، تشير إلى أن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة والشاقة الناجمة عن ما يسمى بالعقوبات طويلة الأمد المشلولة، والخلل الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي برز، خاصة بعد أحداث خريف 2022 ، قد عرضت إيران لأضرار بالغة، وأن القطبية الثنائية التي تشكلت ستتحول إلى أزمة اجتماعية مع إدخال عامل استفزازي.

 

و أضاف حجة الاسلام ابو ترابي فرد انه ومن وجهة نظرهم، فان الظروف السياسية والتركيبة الفصائلية للسلطة التنفيذية تشكل أرضية مناسبة لتشكيل صوتٍ مزدوج في البلاد. ولذلك، اعتقدوا أنه مع الغزو المُدمّر للبنية التحتية العسكرية والاقتصادية، ستتشكّل ثنائية السيادة والحكم وتتعزز.

 

وفي هذا السياق، تابع ان الاعداء عتقدوا أن سنوات من الحرب المعرفية قد نجحت في استهداف القدرات المعرفية والإدراكية والحسابية للشعب والنخب، وتغيير المعتقدات والسلوكيات، ورسم صورة سلبية عن كبار المسؤولين في البلاد، وأضعفت قدرة الناس على الصمود.وبالتالي سيؤدي فرض الحرب و زيادة الضغوط الاقتصادية، وانتشار انعدام الأمن إلى انهيار اجتماعي داخل المجتمع الايراني.

 

واضاف ان الشعور بتآكل محور المقاومة وتراجعه بسبب التآكل السياسي في سورية ولبنان وغزة، واستشهاد حاملي لواء المقاومة الأقوياء في مواجهة المعسكر الغربي والنظام المحتل، من العوامل الأخرى التي راهن عليها الأعداء ايضا في عدوانهم على ايران.

 

كما اردف ان الاعداء اعتقدوا أن استخدام عنصر المفاجأة في الساحة العسكرية من خلال اغتيال القادة العسكريين وتعطيل النظام الدفاعي وإلحاق أضرار جسيمة ومدمرة في أقصر وقت ممكن من شأنه أن يعطل القيادة والسيطرة على القوات المسلحة الإيرانية، وسيتعرض الهيكل الأمني للبلاد للتهديد، وستصبح إيران الحبيبة ، ملاذا للمرتزقة الأجانب ومسيراتهم.

 

وعلاوة على ذلك، اضاف حجة الاسلام ابو ترابي فرد ، انهم يظنون وفي نهاية المطاف، ومع تدمير المعرفة والتكنولوجيا النووية، وإلحاق الضرر بالقوة الصاروخية للبلاد، وانتشار انعدام الأمن والفوضى، وتدمير البنية التحتية للتنمية والتقدم، ان الكيان الصهيوني سيئ السمعة سيظل القوة العسكرية بلا منازع التي تمتلك ترسانة نووية وتكنولوجيا متقدمة في المنطقة.

 

شهد الشعب الإيراني مستوى جديدا من الحروب العالمية

 

هذا وضمن شرحه أساس وحسابات العدو والخطأ الاستراتيجي للولايات المتحدة والكيان الصهيوني اعلاه، أوضح حجة الاسلام ابو ترابي فرد ان الشعب الايراني الابي قد شهد مستوى جديدا من الحروب العالمية في هذه الحرب.

 

واعتبر انه في الحرب التكنولوجية، فرضت القوة العسكرية والتفوق التكنولوجي، وتكنولوجيا ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة والدفاع الجوي، الهزيمة على امريكا والكيان الصهيوني، مما أجبرهما على رفع الراية البيضاء والمطالبة بوقف إطلاق النار أمام المجتمع الدولي.

 

ومضى يقول ان الشعب الايراني العظيم قد حول هذه الحرب التي تبعث على الافتخار، إلى نقطة انطلاق ومظهر من مظاهر مجد إيران وعظمتها.

 

هذا واستحضر خطيب جمعة طهران ايات من القران الكريم تشير اولا ،الى ان النصر والغلبة من فضل الله تعالى. وثانيا،ان النصر العظيم هو ارتباط المجتمع بالقيم الإنسانية السامية، والأخلاق الرفيعة، والانتظام في مدرسة الوحي، مؤكدا على ان هذا الارتباط هو سر الاقتدار والعزة والنجاة.

 

وأكد حجة الاسلام أبو ترابي فرد أن هذا الانتصار غيّر بشكل استثنائي مكانة إيران في النظام الدولي، قائلا: “وزير الحرب السابق في حكومة نتنياهو، وصف نهاية الحرب بأنها مؤلمة ومريرة، وأكد أنه بدلا من الاستسلام غير المشروط، وهو مطلب الرئيس الأمريكي الغبي، ستدخل إيران في مفاوضات صعبة ومرهقة، مع ثباتها على مبادئها ومواقفها.

 

كما اكد على انه في هذا الحدث التاريخي العظيم، انكشفت قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأُبرزت للعالم أجمع ان الشعب الايراني الأبي هو مصدر قوة إيران الفريدة للدفاع عن استقلاله، ورفع راية إيران الشامخة.

 

واضاف خطيب جمعة طهران انه من الضروري التقدم بالشكر والتقدير الخاصين للمواقف الشفافة والموثوقة للمرجع الأعلى للعالم الشيعي في العراق سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، وسائر المراجع الدينيين العظام.

 

واشاد بوقوف علماء ومفكرين ونخب العالم الإسلامي، من باكستان وإندونيسيا وماليزيا إلى العراق ومصر، من رواد النضال ضد الكيان الصهيوني، وصولًا إلى الأزهر الشريف، المشرف والشامخ إلى جانب الشعب الإيراني.

 

كما اعرب حجة الاسلام ابو ترابي فرد عن امتنانه وتقديره الخاص لوسائل الإعلام الوطنية، وللمراسلين والصحفيين والمدراء والناشطين الإعلاميين ونشطاء الفضاء الإلكتروني لوقوفهم الى جانب صمود الشعب الايراني وايصال صوته الى العالم، وايضا توجه بالتقدير والشكر لمجلس النواب على قانون تعليق التعاون مع هيئة الطاقة الذرية.

 

هذا واشار الى ان المؤسسات الدولية قد فقدت هويتها، وعلى دول العالم أن تحمي هويتها.مؤكدا على ان تعليق التعاون بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى ضمان الأمن الكامل للمنشآت النووية في البلاد، يعد مهمة كبيرة ومستحقة الثناء.

 

المصدر: إرنا