اعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي أن التلاحم الذي نشأ خلال الحرب مع الكيان الصهيوني يُعدّ رصيداً وطنياً، وأضاف: يجب علينا أن نُقدّر الشعب والوجوه التي، رغم الانتقادات، نزلت إلى الميدان في لحظة الإحساس بالخطر، وأن نُعيد النظر في بعض المسارات المستقبلية، مع الانتباه إلى جميع شرائح الأمة.
حيث التقى سيد عباس صالحي، وزير الثقافة، يوم الخميس الماضي، بأعضاء بيت السينما وجمع من الفنانين، يرافقه السيد رائد فريدزاده، رئيس منظمة السينما، والسيد نيكنام حسينيبور، مستشار الوزير ورئيس مركز العلاقات العامة.
وقال صالحي: الروح الإيرانية لها خصوصياتها المتفرّدة، وهي نابعة من حضارة إيران وتاريخها العريق. الشعوب التي تملك سجلاً تاريخياً قصيراً لا تولد فيها مثل هذه الروح بسهولة، لأنها تُبنى خلال مراحل طويلة.
وتابع صالحي: للسينما دور مهم في هذا المسار. عالم الصورة هو عالم الحاضر والمستقبل. السينمائيون هم صانعو الصورة، وكلما تقدّمنا في الزمن، سنرى كيف تتعزز مركزية الصورة في الواقع؛ فكثيراً ما تنجز دقيقة أو دقيقتان من الفيديو ما لا تُنجزه ساعات من الخطابة.
وأضاف: عالم الغد هو عالم الصورة، والسينمائيون باعتبارهم صُنّاعها، هم أيضاً صانعو الغد. علينا أن نؤمن بدورهم من مختلف الزوايا، لأننا إن لم نقبله، فسيُفرض علينا.
وأكد في ختام حديثه على أهمية السينما في خلق رواية عالمية متوازنة، وقال: الطرف الآخر يسعى إلى فرض روايته كالسردية السائدة عالمياً، وينفق من أجل ذلك أموالاً طائلة، فلا ينبغي أن نسمح له بتعويض خسارته الميدانية بتزوير الحقيقة.