صرخة حرق أهالي سردشت وغزة لقد ضاعت وسط ضجيج المتشدقین بحقوق الإنسان

بقائي: إيران رغم كونها دولة محبة للسلام، لن تستسلم

إن ما يحدث اليوم والحماس الوطني والتضامن الذي يشهده تشييع الشهداء، إضافة إلى كونه مؤشرا على اللحمة الوطنية، فهو دليل على روح وطبيعة سعي الإيرانيين إلى الكرامة.

أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية: “لقد أثبت الإيرانيون عبر التاريخ أنهم رغم كونهم محبين للسلام إلا أنهم لن يستسلموا و لن يخضعوا للإذلال أبدًا”.

 

وقال “اسماعيل بقائي” خلال مراسم تشييع جثامين الشهداء الذين ارتقوا اثر العدوان الصهيوني الاخير: اليوم هو الثاني من شهر محرم، وإن مراسم التشييع المتزامنة وتكريم أبناء الوطن الذين استشهدوا خلال حرب العدوان الصهيوني لها مغزى كبير في هذه الأيام.

 

وأكد أن الشعب الإيراني يتبع مدرسة عاشوراء وقال: “لقد أثبتنا عبر التاريخ أننا رغم كوننا محبين للسلام فإننا لن نستسلم و لن نخضع للإذلال بأي شكل من الأشكال”.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: “إن ما يحدث اليوم والحماس الوطني والتضامن الذي يشهده تشييع الشهداء، إضافة إلى كونه مؤشرا على اللحمة الوطنية، فهو دليل على روح وطبيعة سعي الإيرانيين إلى الكرامة”.

 

وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ، بدعم أميركي، عدواناً واسعاً على إيران يوم 13 حزيران/يونيو، استمر 12 يوماً، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

 

وردت إيران بهجمات واسعة بعنوان عمليات “الوعد الصادق 3” شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة.

 

وفي ذروة التصعيد، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، فيما ردّت إيران بهجوم استهدف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.

 

صرخة حرق أهالي سردشت وغزة لقد ضاعت وسط ضجيج المتشدقین بحقوق الإنسان

 

وفي نفس السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي”: كانت سردشت أول مدينة قد تذوقت مرارة الغازات الكيميائية بعد الحرب العالمية الثانية، وسط صمت عالمي خانق؛مدينة ضاعت فيها صرخات حرق أهلها وسط ضجيج المتشدقین بحقوق الإنسان، لأن الإنسانية فقدت أنفاسها في ذلك اليوم ويتكرر هذا اليوم في مشهد غزة.

 

وقال”اسماعيل بقائي”: في مثل هذا اليوم قبل 38 عامًا، الموافق 28 يونيو 1987، كانت سماء مدينة سردشت المظلومة خالية من الهواء، مليئة بالهواء السام الناتج عن القنابل الكيميائية التي صُنعت في مصانع بعض القوى التي تتشدق بالحضارة وأعطيت لنظام البعث، استشهد العشرات من أبناء سردشت الأعزل في ذلك اليوم،ووأصبح خدش الصدور وضيق التنفس إرثًا لمن بقي منهم.

 

وأضاف: كانت سردشت أول مدينة قد تذوقت مرارة الغازات الكيميائية بعد الحرب العالمية الثانية، وسط صمت عالمي خانق؛مدينة ضاعت فيها صرخات حرق أهلها وسط ضجيج المتشدقین بحقوق الإنسان، لأن الإنسانية فقدت أنفاسها في ذلك اليوم ويتكرر هذا اليوم في مشهد غزة.

 

وتابع قائلا: اليوم، بعد عقود، يتكرر ظلام ذلك الصمت الثقيل في مشهد آخر؛ ليس في أزقة سردشت المُغبرة، بل في أنقاض غزة الدامية وتتجلى آثار فضيحتها في فكرة العدوان الخاطئة على إيران ،الممثلون هم أنفسهم، والروح والشكل واحد، لكن الأقنعة تغيرت، وحلّت الوقاحة محل النظام والصدق.

 

وأکد أن إيران لن تنسى ولن تغفر هذا الجرح القديم؛ ولن تُمحى رائحة الغاز والرماد من ذاكرة التاريخ بضجيج تجار الأكاذيب. النسيان ككأس مسمومة يسكبها ساحر أسطورة حقوق الإنسان للآخرين. لكن القدر يتقلب فيشرب أول رشفة بنفسه.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا