فيلم “إله الحرب”، إنتاج عام 2024 م، من إخراج حسين دارابي وإنتاج سعيد سعدي، هو ثالث فيلم روائي طويل لدارابي كمخرج، وقد عُرض لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان فجر السينمائي.
سبق لدارابي أن أخرج فيلمي “مصلحت” و”هناس”، وقد نال جائزة أفضل مخرج لأول عمل في الدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان فجر عن فيلم “مصلحت”.
أما فيلم “إله الحرب”، الذي كتبه إحسان ثقفي، فيتناول تأسيس الوحدة الصاروخية في القوات المسلحة الإيرانية، من خلال محور سردي يدور حول شخصية الشهيد “حسن طهراني مقدم”. غير أن هذه الشخصية لا تظهر مباشرة في الفيلم، بل يتم السرد من خلال إبراهيم شريفي.
الجزء الأكبر من الفيلم يركّز على تفوّق المهندسين الإيرانيين على تقنيات الصواريخ العالمية. وقد تم عرض كيفية هذا التفوق، والصراعات الذهنية والتقنية التي واجهها المهندسون بشكل متميز.
وتدور القصة حول الشخصية الرئيسية، التي تواجه عائقاً كبيراً في عملية تصنيع الصواريخ. إن جاذبية الفيلم نابعة من بنيته الدرامية، وهذه البنية تنشأ من وجود صراع واضح. فالفيلم الذي يفتقد للتقابل أو التحدي، يخلو من الجاذبية تلقائياً.
الصياغة المبسطة لقصة “إله الحرب” هي أن مجموعة من المتخصصين والعباقرة يجتمعون لصناعة منظومة عسكرية متطورة. وأفلام من هذا النوع، التي تتمحور حول قادة الدفاع المقدس خلال حرب السنوات الثمان، ينبغي أن تُنتَج بطريقة تؤهلها للمنافسة في الأسواق الدولية.