استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم الأحد، في سلسلة غارات شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس جنوب القطاع، ضمن تصعيد متواصل للعدوان على القطاع المحاصر.
وأفاد مراسل الميادين بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 67 خلال الساعات الـ24 الماضية من جرّاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة، التي طالت مناطق سكنية ومراكز لجوء في شمال وجنوب القطاع. وفي تطوّر خطير، أصدر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء 17 منطقة شمال قطاع غزة، داعياً السكان إلى التوجّه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، على الرغم من أنها مكتظّة ومغلقة منذ أسابيع.
وذكر مراسل الميادين أن الأوامر شملت مناطق في عمق مدينة غزة مثل حي الصبرة، وهو حي مكتظ بالسكان، يمتد غرباً إلى حدود الغربية مع منطقة تل الهوا، آخر المناطق التي لجأ إليها الفلسطينيون على ساحل البحر هرباً من الموت، على اعتبارها من “المناطق الآمنة” المؤقّتة، قبل أن تُستهدف مجدّداً، ما يضيّق هامش الحركة ويؤكّد انعدام المناطق الآمنة التي كان الاحتلال يدعو الأهالي للتوجّه إليها سابقاً.
وفي الشمال، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف طال المربّعات السكنية شرقي البلدة، وسط استمرار عمليات النسف والدمار الواسع.
كما استشهد طفلان وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة عزام قرب محطة دلول للبترول في حي الزيتون جنوب شرق غزة، فيما استهدف قصف آخر حي التفاح شرق المدينة. وفي وسط القطاع، أُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلاً في مخيم المغازي. أما في جنوب القطاع، فاستُشهد 5 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف استهدف خيمة للنازحين قرب بئر زنون والشاعر غرب مدينة خان يونس. فيما واصلت قوات الاحتلال نسف الأبنية السكنية وسط المدينة، مع استمرار القصف على مناطق المواصي في مدينة رفح جنوبي القطاع.