وقالت الوزارة في بيان لها: “قامت الشرطة خلال الليل بإزالة جميع العوائق من طرقات بلغراد، وعادت حركة المرور إلى وضعها الطبيعي”. وأشار البيان إلى أن الشرطة “تصرفت بمهنية عالية”، وأنه تم توقيف كثير من الأشخاص بسبب “اعتدائهم وإهانتهم لرجال الشرطة وانتهاكهم للنظام العام”، فيما تعرضت إحدى سيارات الشرطة للضرر.
وكان طلاب متظاهرون أعلنوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليل الأحد الاثنين عن إغلاقهم للطرقات وتقاطعاتها في 19 مدينة صربية. وبدأت الموجة الأخيرة للاضطرابات في صربيا يوم السبت عندما قام المتظاهرون بإغلاق ساحة سلافيا في وسط بلغراد والشوارع المجاورة، مطالبين بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وانتهت المهلة التي حددوها المحتجوا للسلطات بتحديد موعد الاقتراع عند الساعة 21:00 مساء الأحد.
كما طالب المتظاهرون بإزالة المخيم الذي أقامه مؤيدون للرئيس ألكسندر فوتشيش أمام مقر البرلمان. شارك في التظاهرة آلاف طلاب وأنصار المعارضة، ووقعت اشتباكات مساء السبت قرب اثنين من الأطواق الأمنية في وسط العاصمة. وبدأ المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة والمشاعل والألعاب النارية، وهتفوا بشعارات مهينة ضد السلطات.، فيما حاول المحتجون اختراق الطوق الأمني باستخدام حاوية قمامة. وردت الشرطة باستخدام القوة مستعملة الدروع والعصي، وأصيب 48 عنصرا أمنيا، بينما تم توقيف 77 متظاهرا بينهم قاصر واحد.
