من جديد، تعود التظاهرات الأسبوعية لتملأ الشارع الإسرائيلي، لكن تظاهرات اليوم تختلف عن تظاهرات الأمس، حيث انضم إليها شرائح جديدة مثل عائلات جنود قتلوا أو ما زالوا غارقين في وحل غزة، وإسرائيليين فقدوا ممتلكاتهم في الحرب الأخيرة مع إيران.
تُرفع شعارات كثيرة، لكن المطلب بات واحدًا: أوقفوا الحرب على غزة. نتنياهو فشل فشلًا استراتيجيًا، ويجب التوجه إلى انتخابات مبكرة. عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين يطالبون الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب على غزة واستعادة الأسرى، وعدم التماهي مع نتنياهو، في ظل تصاعد الدعوات داخل الشارع الإسرائيلي وداخل أوساط سياسية وأمنية، منها رئاسة الأركان وأعضاء من الائتلاف الحاكم المتطرف، التي ترى أن الحرب في غزة لا طائل منها وأنها تجني فقط المزيد من الخسائر.
تستمر تظاهرات الشارع الإسرائيلي بلا كلل أو ملل تحت شعار “أوقفوا الحرب العبثية”، وسط نشر المئات من عناصر الشرطة التي تقوم أحيانًا بالاعتداء على المتظاهرين وتفريقهم.
رغم ذلك، يصر بنيامين نتنياهو على استمرار العدوان للحفاظ على منصبه، بينما تُجرى التظاهرات وفق إجراءات أمنية معقدة. هذا الوضع يعكس حالة توتر داخلي كبيرة في إسرائيل، مع تصاعد المطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى، في ظل فشل استراتيجي للحكومة الحالية وخسائر كبيرة في الحرب مع إيران، مما يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة وتغيير سياسي محتمل.