ترويج إسرائيلي للتطبيع مع سوريا يشترط الاعتراف بسيادته على الجولان

ضخ سياسي واعلامي مستمر من كيان الاحتلال الاسرائيلي حول احتمالية التطبيع مع سوريا، ولكن بشروط تل ابيب والمكاسب التي تريدها هي.

وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، اكد أن كيانه مهتم بتوسيع نطاق الاتفاقيات الابراهيمية ودائرة السلام والتطبيع في المنطقة، وان هناك مصلحة في ضم دول جديدة مثل سوريا ولبنان مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لكيان الاحتلال.

 

وشدد ساعر على أن كيان الاحتلال لن يتخلى عن الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أنه إذا اعترفت سوريا بسيادة كيانه على هضبة الجولان، فإن ذلك سيكون أساساً لاتفاق مقبول بين الجانبين. وبالتالي باتت تل ابيب هي من تفرض شروط التطبيع وما تريده ومكاسبها على الدول العربية.

 

المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا توم باراك، اعلن ان سوريا ولبنان يحتاجان للتوصل إلى اتفاقات سلام مع كيان الاحتلال، زاعما ان الحرب بين “اسرائيل” وايران فتحت طريقا جديدا للشرق الأوسط، واضاف ان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية الجولاني لا يكره “إسرائيل” وأنه يريد السلام على هذه الحدود، معتبرا اتفاق التطبيع هو أمر ضروري.

 

اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فقد صرح بجملة واحدة حول احتمالية التطبيع بين سوريا وكيان الاحتلال، حيث قال انه رفع العقوبات عن دمشق لمنحها فرصة للازدهار. وهو ما يراه المراقبون تلميحا الى تطبيع سوريا مع “اسرائيل”، حيث ان الازدهار من وجهة النظر الاميركية هي التطبيع مع “اسرائيل” وان تبقى الاخيرة في حالة هدوء ولا يهددها شيء.

 

رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد تحدث عن وجود فرصة لتوسيع اتفاقات السلام، ويأتي الحديث عن احتمال التطبيع بين الكيان الاسرائيلي وسوريا، في ظل متغيرات إقليمية جذرية خلال الأشهر الماضية، أبرزها سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد، الذي كان يقف بوجه التطبيع المجاني والذي لا يعيد حدود عام سبعة وستين والقدس لاهلها.

 

المصدر: العالم