وفي هذا السياق أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيكون صارماً مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدعيا أنه يريد إنهاء الحرب، ومتوقعا التوصل لصفقة خلال الأسبوع المقبل.
ترامب: ‘لقد وافقت إسرائيل على المقترح المدعوم من قطر ومصر وآمل أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. ترامب قال ايضا ان ممثلين عنه عقدوا اجتماعا طويلا وبناءا مع الاسرائيليين، وأضاف انه لايزال يتعين على حركة حماس الموافقة على الاتفاق مشيرا الى ان القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي لانهاء هذه الحرب.
ويتضمن المقترح المحدّث وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح اسرى إسرائيليين، وتسليم جثامين أسرى قتلى، مقابل انسحاب إسرائيلي جزئي حتى محور موراج بين خان يونس ورفح وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن تل أبيب لم ترفض الطرح الجديد، بل تناقشه بجدية في ضوء اجتماع ثلاثي عُقد بين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان آيال زامير قبيل عرض المقترح على المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت). وذكرت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة سترفق برسالة من الجانب الأمريكي تضمن لتل ابيب استئناف القتال إذا لم تلب مطالبها بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.
من جهتها نقلت القناة الثانية عشرة العبرية عن مسؤول إسرائيلي إن محادثات غير مباشرة قد تبدأ خلال الأيام المقبلة، وأشارت القناة الى مساع لصياغة تعهدات تضمن لحماس التزاماً بمفاوضات إنهاء الحرب بما يُخفف من مخاوفها من احتمال استئناف القتال الإسرائيلي عقب انتهاء فترة الهدنة.
الى ذلك أفاد موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أنه إذا لم يكن هناك تحرك نحو صفقة فلن يكون لدى تل ابيب خيار آخر وسيتحول كل شيء في غزة إلى رماد كما في رفح بحسب تعبيره. ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو ترامب في البيت الأبيض الاسبوع المقبل في زيارة يتوقع ان تكون حاسمة لجهة مصير العدوان على غزة فضلا عن قضايا اخرى تتعلق بتوسيع اتفاقيات التطبيع في المنطقة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن كيان الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة، ادت لسقوط أكثر من 56000 شهيد فلسطيني، وتسببت في أزمة جوع وتهجير قسري.