أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية عن اكتمال عملية تسجيل قلعة اَلمَوت التاريخية في قائمة التراث العالمي، وقال: مع تسجيل هذا الأثر، ستصبح قزوين صاحبة الثلاثين موقعاً إيرانياً على قائمة التراث العالمي.
وقال سيد رضا صالحي أميري في لقاء مع الصحفيين: سيزور خبراء اليونسكو محافظة قزوين في أواخر شهر سبتمبر لإجراء المراجعة النهائية للملف.
وأكد: مع تسجيل هذا الأثر، ستتحول منطقة اَلمــَوت إلى وجهة للسياح من جميع أنحاء العالم.
وأشار صالحي أميري أيضاً إلى ضرورة تطوير البنية التحتية السياحية في هذه المنطقة، وأضاف: تتمتع محافظة قزوين بأمن عالٍ وجاذبية ثقافية، وتمتلك إمكانيات مناسبة في مجال السياحة.
وأشار صالحي اميري إلى أيام محرم الحرام مؤكدًا: «محرم هو القصة الخالدة لانتصار الدم على السيف، واليوم، نحن نستلهم من ثقافة عاشوراء، ويقف الشعب الإيراني في مواجهة جبهات الباطل للدفاع عن هويته واستقلاله».
وتحدث صالحي اميري عن زيارته الأخيرة لمصر قائلًا: رأينا خلال هذه الزيارة كيف أن اسم الامام الحسين (ع) لا يتردد فقط في إيران، بل أيضًا في قلوب المصريين. فقد توجه أكثر من مليون زائر مصري إلى كربلاء في شهر شعبان، مما يدل على أن ثقافة عاشوراء عالمية، وأن سيد الشهداء يخص جميع أحرار العالم.
وأكد على المكانة المتميزة لقزوين في تاريخ وحضارة إيران، قائلًا: «قزوين ليست مجرد نقطة جغرافية، بل هي جزء من الهوية والثقافة الإيرانية. فقد كانت مهدًا للحضارة منذ عصر الميديين والسلاجقة حتى القاجاريين، ويجب أن تستعيد مكانتها اللائقة في مسار التنمية الوطنية».
واعتبر صالحي أميري قزوين واحدة من أكثر المحافظات أمانًا في البلاد، قائلًا: «في وقت يشكل الأمان أحد المتطلبات الأساسية لجذب السياح، تمتلك قزوين بنية تحتية واجتماعية مستقرة، مما يؤهلها لتصبح قطبًا سياحيًا وطنيًا. وتسجيل 1530 موقعًا في القائمة الوطنية ووجود عدة مواقع في طريقها للتسجيل العالمي دليل واضح على هذه الإمكانات الهائلة.”
كما أكد صالحي أميري على المكانة التاريخية لمحافظة قزوين قائلاً: إن هذه المحافظة،كانت رمزاً لحضارة عظيمة، ولا يزال جزء كبير من إمكانياتها الحضارية غير مكتشف.
وأضاف: بجهود علماء الآثار، ستصبح الإمكانيات التاريخية والسياحية والصناعات اليدوية في قزوين أكثر شهرة على المستوى العالمي.
واختتم صالحي اميري كلمته بالقول: «اليوم، إيران موجودة على جبهتين في آن واحد: جبهة المقاومة وجبهة المفاوضات. المفاوضات لتحقيق المصالح الوطنية، والمقاومة لمواجهة طموحات الأعداء. وفي هذا المسار، فإن مهمة النخب والإعلام والجامعات والمسؤولين تعزيز التماسك الوطني والامل، والاستجابة الفعالة لمطالب الشعب يجب أن نصل بالسفينة الإيرانية إلى بر الأمان بالإيمان والعقلانية والوحدة.