في الأثناء أعلنت مواقع صهيونية بهلاك جنديا صهيونياً من وحدة “إيغوز” في حادثة قنص في القطاع.
كما أفادت وسائل إعلام في غزة بإصابة 4 جنود صهاينة بجروح خطرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
*المقاومة تستهدف عشرات الجنود الصهاينة وآلياتهم
في التفاصيل أفادت وسائل إعلام صهيونية بمقتل جندي وإصابة آخرين في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس أنها نفذت عملية مركبة استهدفت عشرات الجنود في حي الشجاعية.
كذلك أفادت وسائل إعلام بمقتل جنديا من وحدة “إيغوز” في حادثة قنص في القطاع وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة في قطاع غزة.
ووفقا لمواقع إخبارية، جرى نقل مصابين اثنين إلى مستشفى أسوتا في مدينة أسدود نتيجة المعارك في غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر صحفية أن جيش الاحتلال الصهيوني أجلى عددا من جنوده المصابين شرقي مدينة غزة.
وتأتي الأنباء عن العملية الجديدة للمقاومة الفلسطينية بينما تتعرض المناطق الشرقية لمدينة غزة، ومنها حيا الشجاعية والتفاح، لقصف صهيوني جوي ومدفعي كثيف.
*عملية مركبة للمقاومة
في غضون ذلك، قال قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن السرايا نفذت الأربعاء عملية مركبة استهدفت عشرات الجنود ورتلا لآليات الاحتلال في الأطراف الشرقية لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأضاف القائد أن العملية بدأت بتفجير حقل ألغام مما اضطر الجنود والضباط لدخول المنازل المجاورة، مشيرا إلى أن المقاتلين استهدفوا القوات التي تحصنت داخل المنازل بصاروخ موجه تلته قذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات.
وتابع أن مقاتلي السرايا باغتوا القوات المستهدفة واشتبكوا معها من مسافة قريبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأوقعوا طاقم الآليات والضباط والجنود المستهدفين بين قتيل وجريح.
كما أعلنت سرايا القدس أنها سيطرت على طائرة استطلاع صهيونية خلال تنفيذها مهام استخبارية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في خان يونس ومناطق أخرى بقطاع غزة.
والشهر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 21 جنديا صهيونياً جراء عمليات المقاومة.
*القسام تقصف مستوطنتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم”
بالتزامن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مستوطنتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم” بصلية صاروخية من طراز “Q20″، من منطقة توجد فيها آليات الاحتلال شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في 15 حزيران/يونيو الفائت، عن قصفها مستوطنة “ماجين” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
كما ذكرت الكتائب السبت 28 حزيران/يونيو الماضي، استهدافها 4 حفارات هندسية صهيونية (من نوع “بواقر”) بقذائف “الياسين 105″، وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدّي لتوغّلات الاحتلال الصهيوني، حيث تخوض اشتباكات وتنفّذ كمائن بجنود الاحتلال وآلياته موقعةً قتلى وجرحى.
*غارات عنيفة على القطاع
من جانب آخر استشهد عشرات الفلسطينيين الأربعاء جراء غارات كثيفة تركزت إلى حد كبير على خان يونس، بعد أن أوقع القصف الثلاثاء أكثر من 100 شهيد، في وقت نزحت فيه آلاف العائلات من شمال غزة.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 43 فلسطينيا في القصف الصهيوني المتواصل، بينهم 24 في خان يونس، منذ فجر الأربعاء.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 6 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين -معظمهم أطفال- في قصف نفذته مسيّرات صهيونية فجر الأربعاء على خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وتأتي المجزرة الجديدة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء أحياء في خان يونس بذريعة إطلاق صواريخ من داخلها.
وتشهد خان يونس معارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المحاور بالمنطقة.
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية، لغارات جوية وقصف مدفعي، وشمل القصف حي الزيتون الذي يقع جنوب شرقي المدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 بينهم أطفال في غارة صهيونية على مجموعة من الفلسطينيين بدير البلح.
وقبل ذلك، استهدفت غارة خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى مما أسفر عن 10 مصابين.
وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 109 فلسطينيين استشهدوا الثلاثاء جراء القصف الصهيوني، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الشهداء سقطوا في جنوبي القطاع وبينهم عدد من الباحثين عن مساعدات غذائية.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1500 عائلة نزحت في الأيام الماضية من شمال غزة، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة.
*الاحتلال يخطر 50 عائلة في مخيم طولكرم بالإخلاء
من جهة اخرى أبلغ جيش الاحتلال الصهيوني صباح الأربعاء 50 عائلة بإخلاء منازلها في مخيم طولكرم بالضفة الغربية تمهيدا لهدمها، ويأتي ذلك وسط استمرار الاقتحامات اليومية والاعتقالات بحق سكان الضفة وإحراق مستوطنين لأراض زراعية.
وذكرت مصادر محلية أن قرار الإخطار بالهدم يأتي ضمن مخطط صهيوني أوسع لهدم 104 مبان تضم نحو 400 شقة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية التي تعود ملكيتها لعائلات في المخيم.
واستأنف جيش الاحتلال كذلك عمليات هدم وتدمير المباني في مخيم جنين، شمالي الضفة، ضمن المخطط الذي يقضي بهدم نحو 100 بناية سكنية في المخيم.
على الصعيد الميداني، اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني مناطق واسعة من الضفة الغربية، في حين أضرم مستوطنون النار في أراض زراعية، وفق إعلام رسمي.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة اعتقال قوات الاحتلال للأسير المحرر قتيبة عازم من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
كما أفادت بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جبل أبو رمان في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، كما اقتحمت ضاحية ذنابة شرق طولكرم وبلدة السيلة الحارثية غرب جنين في شمال الضفة دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وطالت الاقتحامات كذلك مدينة نابلس شمال الضفة، وعددا من قراها، حيث أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.