سلاح الجو اليمني يفجع العدو الصهيوني بالمفاجآت

شن كيان الاحتلال الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة ومنشآتها فجر امس وقامت القوات المسلحة اليمنية برد سريع على العدوان واستهداف عمق الكيان بالإضافة الى قصف سفينة تابعة للاحتلال.

واستهدفت الغارات الصهيونية المركّزة، موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، التي لا تحوي سلاحًا بل غذاءً وحياةً لملايين اليمنيين، بالإضافة إلى محطة كهرباء المدنية، وسفينة “جلاكسي ليدر”، في محاولة بائسة لصناعة “انتصار افتراضي” يخلّد في بيانات المتحدث باسم جيش العدو بعد أن فشل في غزة، لكن الرياح، كعادتها، لا تهبّ كما يشتهي القراصنة، وفي الحديدة لم يكن المشهد كما رسمته غرف عمليات البنتاغون و”تل أبيب”، فعلى الرغم من هول الغارات وشراستها، ظلّت الموانئ عاملة، يقف على أرصفتها رجال بسطاء، حفاة القلوب إلا من الإيمان.

 

وقال مدير ميناء الصليف فؤاد الكبسي:بفضل الله وجهود العاملين بالمؤسسة نقوم بالعمل وجاهزون لاستقبال كافة البواخر للعمل في الميناء.

 

وفي مشهد يُضاف إلى سلسلة المعجزات التي تصنعها الشعوب الحرة، تصدّت الدفاعات الجوية اليمنية لحملة عسكرية جوية كانت تُعدّ من كبريات الغارات، فكانت النتيجة مذهلة، عادت الطائرات تجرّ أذيال الخيبة، دون أن تلامس أهدافها، كما خططت لذلك مسبقاً، وبعضها تقهقر قبل الدخول، بعدما أدرك أن اليمن لم يعد مسرحًا للطيران الصهيوني الأمريكي، بل ميدانًا للمفاجآت اليمانية وإعلانا سياديا بأن سماء اليمن لم تعد فضاءً للعدو، بل قبةً تُبارك الشهداء وتحمي الأحياء.

 

وقال أحد عمال ميناء الصليف: لم تحرر أي سفينة حتى غزة وفلسطين، حتى يدخل الماء والغذاء والدواء لإخواننا في غزة. نحن باقون.

 

لم تكن الحديدة هدفًا عسكريًا، بل رمزًا لمعاقبة اليمن على موقفه الثابت، المقاوم، الناصر لفلسطين. فأيُّ كيان يرى في “رصيف” عدوا؟ إلا إذا كان هذا الرصيف يحمِل قضية! فالأمة لا تموت، والصمود لا يُشترى، والرايات لا تُسقِطها الطائرات بل تُرفعها الأيادي التي تعرف طريقها إلى السماء.

 

 

المصدر: العالم