وأبو عبيدة يتوعّد الاحتلال بمزيد من المفاجآت

مقتل وجرح 19 جندياً صهيونياً بكمين محكم للمقاومة شمالي غزة

في اليوم الـ641 من حرب الإبادة على غزة، أثارت عملية بيت حانون (شمالي غزة) للمقاومة الفلسطينية ردود فعل واسعة لدى الصهاينة تمثلت في دعوات إلى إنهاء الحرب على غزة.

وأسفرت عملية بيت حانون التي نفذتها المقاومة عن 5 قتلى و14 جريحا، بعضهم في حالة خطيرة، في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني، وكشف تقرير أولي لجيش الاحتلال أن الكمين الذي استهدف الوحدة الصهيونية نفذ بتفجير 4 عبوات متتابعة وليس في آن معا، وأن عمليات الإسناد والإنقاذ لإخلاء الجنود القتلى والمصابين شابها التعقيد بفعل نيران كثيفة تطلقها المقاومة.

 

في حين أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في منشور على منصة “تلغرام”، أنّ معركة الاستنزاف التي يخوضها المقاتلون مع الاحتلال الصهيوني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه “ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية”.

 

*قتلى صهاينة في بيت حانون

 

قتل 5 جنود صهاينة وأصيب 14 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها كتائب القسام ببيت حانون شمالي قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام العدو.

 

ووقع الحادث عندما فجّر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودًا، ثم استهدفوا روبوتًا محملًا بالذخيرة، بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه. كما استهدفت المقاومة قوة الإنقاذ “الإسرائيلية” التي هرعت لمكان الحادث.

 

وفي التفاصيل، كشف تحقيق أولي لجيش الاحتلال الصهيوني الثلاثاء تفاصيل الكمين الذي تعرض له ليلة الإثنين في بيت حانون شمالي قطاع غزة وأسفر عن مقتل وإصابة 19 جنديا.

 

وأظهر التحقيق أن الهجوم وقع أثناء تحرك كتيبتين في المنطقة، وأدى لمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين، منهم اثنان إصابتهما خطيرة و6 إصاباتهم متوسطة، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني.

 

وورد في التفاصيل أن قوة من كتيبة 97 “نتساح يهودا” التابعة للواء “كفير” عبرت الطريق سيرا على الأقدام وتم تفجير لغمين فيها عن بعد.

 

وكشفت نتائج التحقيق الأولي أنه خلال عملية إخلاء المصابين من منطقة الألغام أطلق المسلحون النار على فرق الإنقاذ فتعرضت القوة المساندة لإصابات إضافية، مما أدى إلى تعقيد عملية الإخلاء.

 

وحينها تم إرسال المزيد من فرق الإنقاذ لإخلاء المصابين، ومن بينهم ضابط كبير، بحسب وسائل إعلام العدو.

 

 

* 4 عبوات

 

من جهتها، قالت هيئة البث الصهيونية إن القوة المستهدفة في بيت حانون تعرضت لتفجير 4 عبوات ناسفة الواحدة تلو الأخرى وليس في آن واحد.

 

وكانت وسائل إعلام صهيونية ذكرت أن إجلاء القتلى والمصابين من منطقة الكمين بواسطة المروحيات إلى عدة مستشفيات جرى في ظروف معقدة واستغرق عدة ساعات.

 

وأوضحت مصادر ميدانية أن الكمين بدأ بتفجير عبوة وقصف دبابة وقوة صهيونية في المنطقة، تلا ذلك تفجير عبوة ثانية في قوة الإنقاذ التي وصلت لإسعاف المصابين.

 

وقالت المصادر إن قوة إنقاذ ثانية وصلت إلى الموقع من اتجاه مختلف، فتم قصفها هي الأخرى، وتفجير عبوة فيها، قبل أن تستهدف عبوة رابعة الجنود الذين وقعوا في الكمين الأول. وتلا ذلك إطلاق النيران بأسلحة خفيفة، كما تم استهداف روبوت محمل بالمتفجرات.

 

*”سندك هيبة جيشكم”..!

 

وقد نشرت كتائب القسام صورة على قناتها في تطبيق تليغرام تعليقا على عملية بيت حانون شمال القطاع.

 

وتضمنت الصورة عبارة موجهة لإسرائيل مضمونها “سندك هيبة جيشكم”.

 

كما أعلنت القسام صباح الثلاثاء أنها قصفت حشود قوات الاحتلال في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع بقذائف الهاون.

 

بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت بصاروخ موجه قوة خاصة صهيونية تحصنت داخل منزل في شارع المارس وسط خان يونس.

 

وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط الصهاينة في مناطق مختلفة بالقطاع.

 

وفي الأيام الماضية بدا تصاعد عمليات المقاومة لافتا في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث قتل وأصيب العديد من الجنود الصهاينة.

 

ومنذ تجدد الحرب على غزة في مارس/آذار الماضي، قتل 37 ضابطا وجنديا صهيونيا، وأصيب 98 على الأقل، بينما قتل 50 ضابطا وجنديا وأصيب ما لا يقل عن 118 آخرين، منذ بداية العام الجاري.

 

ووفق إفادات لجيش الإحتلال، فقد قتل 887 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 443 أثناء العدوان البري في غزة.

 

*المتحدث باسم كتائب القسام

 

من جانبه أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أنّ عملية بيت حانون المركبة هي ضربةٌ إضافيةٌ سددها المجاهدون لهيبة “جيش” الاحتلال ووحداته، “في ميدانٍ ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر”.

 

وأضاف، في منشور على منصة “تلغرام”، أنّ معركة الاستنزاف التي يخوضها المقاتلون مع الاحتلال الصهيوني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه “ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية”.

 

وتوّعد أبو عبيدة أنّ الاحتلال سيفشل في تخليص جنوده من “الجحيم”، إن نجح في ذلك سابقاً، لافتاً إلى إمكانية أسر المزيد لاحقاً.

 

وحذّر أبو عبيدة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، من أنّ “القرار الأكثر غباءً” الذي يتخذه هو الإبقاء على قوات الاحتلال الصهيوني داخل قطاع غزة.

 

وشدّد أبو عبيدة على أنّ صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه هما حصراً ما يصنعان المعادلات ويرسمان معالم المرحلة المقبلة.

 

*غارات مكثفة على القطاع

 

في غضون ذلك استشهد 41 فلسطينيا، فجر الثلاثاء، في غارات صهيونية على مناطق مختلفة من غزة، بينهم 24 جنوبي القطاع.

 

وشملت الاستهدافات الصهيونية شملت منزلا وخياما تؤوي نازحين وتجمعات لمواطنين ومركز إيواء.

 

وأفاد مستشفيا الهلال والكويت الميدانيان باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50 آخرين في قصف على خيام لنازحين في منطقة المواصي بخان يونس.

 

واستشهد أب وأم وطفلاهما في قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

 

وأفادت فرق الإسعاف والطوارئ بإصابة عدد من المواطنين بنيران قوات الاحتلال الصهيوني قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح.

 

*هدم منازل فلسطينية

 

بالتزامن واصلت جرافات الاحتلال العسكرية هدم منازل في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية بعد استئناف القرار الذي صدر من المحكمة العليا الصهيونية ويقضي بتجميد مؤقت لقرار جيش الاحتلال هدم 104 مبان قوامها 400 وحدة سكنية.

 

وقالت مصادر فلسطينية إن الجرافات العسكرية بدأت بالهدم داخل المخيم وتحديدا في حارة مربعة حنون جنوبي المخيم.

 

ويواصل الاحتلال حصاره لمخيمي طولكرم ونور شمس للشهر السادس على التوالي وسط تعزيزات عسكرية وإغلاقات واسعة ينفذها الاحتلال.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات