وأعلن الثوابتة عن انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، محذرا من تداعيات كارثية على حياة المرضى والجرحى.
وشدد على أن ذلك يكشف حجم الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني ومنع الإمدادات الطبية بشكل كامل. ولم يوضح الثوابتة مصير المرضى داخل المستشفى، الذي يعمل بشكل جزئي بعد تعرضه لتدمير واسع على يد جيش الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامين متتاليين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعد مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات غزة، وهو واحد من بين خمسة مستشفيات حكومية فقط لا تزال تقدم خدماتها وسط ظروف كارثية، وفق الثوابتة. وأوضح أن خمسة مستشفيات حكومية تعمل بشكل جزئي من أصل 16 مستشفى، في حين أخرج الاحتلال الصهيوني 38 مستشفى آخر – بين حكومي وأهلي وخاص وميداني – من الخدمة، عبر الاستهداف المباشر أو منع الإمدادات أو الاقتحام والتفجير.
وحذر الثوابتة من انهيار كامل للمنظومة الصحية التي وصلت إلى مراحل كارثية من العجز والحاجة الماسة لمئات الأصناف من المستلزمات والأدوية والعلاجات. وحمل مدير الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لهذا الانقطاع في الكهرباء. وطالب الثوابتة جميع الجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي ومنعه من الانهيار الكامل.
وقال: إن مستشفيات القطاع لا تملك حاليا أي مخزون فعلي من الوقود، وجميعها تستهلك آخر كميات زودت بها قبل يومين، وهي تكفي لأقل من 48 ساعة فقط. وأشار إلى أن مستشفى “شهداء الأقصى” توقف يوم الاثنين عن العمل بعد تعطل المولد الرئيسي ونفاد الوقود، محذرا من أن ذلك يهدد بانهيار صحي شامل وكارثة وشيكة تهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى في القطاع.
والمستشفيات العاملة حاليا هي: “مجمع ناصر الطبي (جنوب)، مستشفى شهداء الأقصى (وسط)، مستشفى الرنتيسي (شمال)، مستشفى العيون (شمال)، مجمع الشفاء الطبي (شمال)، وفق الثوابتة. ومطلع مارس/ آذار الماضي، صعدت “إسرائيل” جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل، إلى جانب جميع الإمدادات.
وتشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.