نائب إيراني: ليس للقنبلة الذریة مكان في العقيدة الإيرانية

أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي "علاء الدين بروجردي" أن التزام إیران بعدم امتلاك القنبلة الذرية أمر جاد ولیس لصنع هذه القنبلة مكان في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامیة.

وقال “علاء الدين بروجردي” في تصريح خاص لمراسل وكالة إرنا: إن الصهاينة ظنوا أن إيران ستستسلم باغتيال بعض القادة العسكريين والعلماء النوويين، وقتل المواطنين العاديين، واختراق المجال الجوي للبلاد خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة لکن بعد أقل من ساعات، اختار قائد الثورة الإسلامیة قادةً آخرين ليحلوا محلّ القادة الشهداء، وفي أقل من 24 ساعة، هاجمت إيران الکیان الصهيوني.

 

وأضاف أن العالم أدرك أن قوة جديدة ناشئة قد ظهرت، وستُغير معادلات المنطقة مع الهجوم الصاروخي الإيراني على الکیان الصهيوني، رغم الرقابة الصارمة التي فرضها هذا الکیان خلال الحرب.

 

وتابع قائلا: إن الصهاينة توقعوا تحقیق الانتصار، معتمدين على قدراتهم والقبة الحديدية التي تُضاهي قدرات حلف الناتو لكنهم أدركوا في اليوم الثامن من الحرب أن الأمور لا تسير على ما يرام وأن الوضع قد أصبح سيئًا بالنسبة لهم فطلبوا من الولايات المتحدة دخول الحرب، فاستهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية.

 

وفي المقابل، استهدفت إيران، بشجاعة منقطعة النظير، القاعدة الأمريكية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة، بستة صواريخ زنة كل منها 400 طن، ما دفع ترامب إلى طلب الوساطة من قطر لإعلان وقف إطلاق النار حفاظًا على سمعته.

 

وأکد “علاء الدين بروجردي” أن الشعب الإيراني شجاعٌ وغيور وذكي ويتخذ قراراتٍ صائبة في الأوقات الصعبة وإن شعبنا داخل البلاد وخارجها، لقد وضع جمیع خلافاته السياسية والاجتماعية جانبًا خلال هذه الحرب، واتحد للدفاع عن الوطن.

 

وتابع قائلا: إن هذه الوحدة أبطلت حسابات العدو واليوم أدرك الجانب الآخر أننا لم نستخدم إلا جزءاً صغيراً من قدراتنا في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مضیفا أن الوحدة والتلاحم عاملان مهمان للردع في المستقبل.

 

وقال: أحدثت الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا تحولًا سياسيًا غريبًا في العالم، ولأول مرة، أدانت جامعة الدول العربية بشدة، في قرار وبيان مشترك، تصرفات الکیان الصهيوني وأعلنت دعمها للجمهورية الإسلامية الإيرانية كما أدان وزراء خارجية الدول الإسلامية، اعتداءات الکیان الصهيوني وإن أحزاب رئيسية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست منذ أكثر من قرن، وجامعة الأزهر في مصر، کأقدم جامعة في العالم الإسلامي، إلى جانب الرأي العام العالمي، مثل الطلاب والأساتذة في أوروبا والولايات المتحدة، اتخذوا موقفًا ضد تصرفات الکیان الصهيوني تجاه إيران وشعب غزة، وأدانوا اعتداءات هذا الکیان، وهو أمر بالغ الأهمية.

 

واستطرد قائلا: أعتقد أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل غروسي” ارتكب خيانة عظمى للوكالة، وقد انهارت مصداقية الوكالة وهيبتها بالتقرير الكاذب الذي قُدّم.

 

وأكد أن التزام البلاد بعدم امتلاك القنبلة الذرية أمر جاد ولیس لصنع هذه القنبلة مكان في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامیة.

 

 

المصدر: إرنا