وحسب هذا التقرير، فقد عادت هذه الناقلة، بأبعادها الكبيرة التي تبلغ 248 متراً طولاً، و43 متراً عرضاً، و8/19 متراً ارتفاعاً، وسعة حمولة تناهز 149 ألف طن (DWT)، عادت إلى الأسطول التشغيلي بعد خضوعها لإصلاحات مكثفة وتجهيزها بتقنيات بحرية حديثة، وهو ما يلعب دوراً مهماً في استمرارية صادرات النفط للبلاد وتقليل الاعتماد على خدمات الإصلاح الأجنبية.
ويعدّ تركيب نظام معالجة مياه التوازن (BWTS)، وفقاً لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية (IMO)، من أهم المعايير البيئية في مجال الشحن البحري كما يُظهر تنفيذ هذا المشروع بالكامل داخل البلاد على يد مهندسين إيرانيين، النضج الفني للصناعة البحرية الإيرانية؛ وهي صناعة تمكّنت، على الرغم من القيود بسبب الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ترسيخ مكانتها في إصلاح السفن العملاقة.
ويكمل هذا التقرير: إن نجاح مجموعة “إيزوايكو” في هذا المسار، يبعث برسالة واضحة إلى المنطقة والعالم مضمونها، أن “إيران لا تستطيع فقط الحفاظ على استقلالها في بنيتها التحتية الحيوية، وإنما يمكنها أن تتحول إلى مركز مهم في مجال إصلاح وبناء السفن على مستوى غرب آسيا”.