بعد العدوان الصهيوني على إيران

اللوحة التي نزفت.. “منصورة عاليخاني” وصرخة عاشوراء على لوحة الرسم

كان اهتمام الشهيدة عاليخاني يتركّز أكثر على التعليم والنمذجة، وآخر عمل قامت به كان حول واقعة عاشوراء، لكنه للأسف بقي غير مكتمل.

في حديث مؤثر، استعرض الفنان كاظم جليبا ذكرياته وتجربته في التعاون والتعرّف على الشهيدة منصورة عاليخاني، مشيراً إلى تاريخها الطويل في الحوزة الفنية، واهتمامها العميق ومشاركتها الفاعلة في مجال الرسم والفنون التشكيلية.

 

وقال جليبا: “كانت الشهيدة منصورة عاليخاني مولعة بالرسم منذ البداية، وبدأت دراستها معي في الأعوام 1985 أو 1987. كنت أدرّس الرسم في قاعة المرايا التابعة للحوزة الفنية، والتي كانت سابقاً مكتبة وتحولت إلى صالة كبيرة نعمل فيها على اللوحات ونعرض أعمالنا في قاعة الفكر. كانت هذه السيدة الفنانة من طلابي المباشرين في صفوف التصميم، والتي كانت تُقام حينها مجاناً.”

 

وأضاف: كانت إنسانة حساسة، مجتهدة، ونشيطة للغاية. كنت أقدّم التمارين للعديد من الطلاب، ومن بينهم الشهيدة عاليخاني. كانت تربطها صلة قرابة بعيدة بالمرحوم أبو الفضل عالي، الذي كان يُدرّس في جامعة طهران ويعمل أيضاً في “حوزة هنري”.

 

وتابع: “كانت تعمل بإحساس عالٍ، وبدأت تدريجياً بتشكيل لغتها الفنية الخاصة، والتي ظهرت بوضوح في بعض مناظرها. إلى جانب أعمالها الإبداعية، كانت تخوض تجربتها الشخصية أيضاً. لكن ما كان ينقص هو أن تتكاتف هذه المجموعة من الفنانات، وتُنشر أعمالهن وتُحوّل إلى كتب.”

 

وعن المواضيع التي كانت تعمل عليها، قال: “من أبرز محاور أعمالها كانت واقعة عاشوراء، حيث كانت معظم الأعمال تدور حول هذا الموضوع، وكان اهتمام الشهيدة عاليخاني يتركّز أكثر على التعليم والنمذجة، وآخر عمل قامت به كان حول واقعة عاشوراء، لكنه للأسف بقي غير مكتمل.”

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة