ومن أجل تحقيق ذلك، طالب نتنياهو غفني بالتوقيع على وثيقة تلزم بالحفاظ على سر عسكري، وبعد أن وقع غفني، أطلعه نتنياهو على أن “إسرائيل” ستشن الحرب ضد إيران خلال أربعة أيام.
هذا ما بيّنه تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أوضح أيضًَا أن غفني خرج من اللقاء قلقًا، إذ لم يكن متأكدًا أن الحرب ضد إيران هي خطة حقيقية، أم أن نتنياهو يخدعه كي لا تسقط حكومته. وفي الوقت نفسه، قرر غفني أن أقوال نتنياهو قد تكون حقيقية وأن حل الكنيست سيمنع مهاجمة إيران.
وبعد يوميْن، صوتت “يهدوت هتوراة” ضد حل الكنيست. وبعد أقل من 24 ساعة بدأت الحرب ضد إيران.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه “الخطوة متعددة الأذرع” قدمت نتنياهو في “ذروة قوته السياسية”، التي شملت صراعه من أجل بقائه السياسي، ومناورة شركائه في الائتلاف، وإرضاء جهات في الإدارة الأميركية، وكان هذا يتم في التوازي أحيانا، وعكس التطابق بين مصلحته الشخصية والبقاء السياسي والمصلحة القومية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر الأهم هو أن نتنياهو حول الحرب على غزة أو لبنان أو إيران، إلى أداة سياسية لبقائه في الحكم.