على وقع مفاوضات الدوحة التي لم تحرز أي تقدم للوصول إلى صفقة توقف الحرب والعدوان على غزة، يخرج الشارع الإسرائيلي مجددًا، وفي مقدمتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين. تلك العائلات حذرت من انهيار وفشل المحادثات الجارية في الدوحة، محملةً رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية لإتمام الصفقة الشاملة، وذلك من أجل أهداف سياسية ذاتية، وفق ما قالوا.
وقال الباحث بالشؤون الاسرائيلية خلدون نجم:”من الواضح أن الشارع الإسرائيلي اليوم سلاحه الوحيد في موضوع المختطفين هو المظاهرات ورغم ضعفها، فإن المظاهرات لا تزال الوسيلة الوحيدة المتاحة للإسرائيليين. اليوم، برز وجه جديد داخل اليمين الإسرائيلي يدعو إلى إنهاء الحرب، ولكن ليس من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين، بل من أجل تقليل القتلى والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي”.
المظاهرات التي شارك فيها الإسرائيليون ومنظمات الاحتجاج وأعضاء أحزاب المعارضة في تل أبيب والقدس المحتلة، طالبت الرئيس الأمريكي باتخاذ قرار واضح لوقف الحرب وإعادة المحتجزين، وإجبار نتنياهو على الاستجابة لمطالب الجيش والشارع الذي بات يطالب بوقف فوري للحرب.
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب لقناة العالم:”الوحيد الذي يؤثر علی “إسرائيل” هو الولايات المتحدة، التي يبدو أنها متوافقة مع سياسة نتنياهو، فترامب لديه أطماع للاستيلاء على قطاع غزة”.
انتشرت المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في مواقع التظاهرات لمنع المتظاهرين من إغلاق الشوارع والمحاور الرئيسية أو اقتحام المؤسسات الرسمية.
تتعالى الأصوات على كافة الأصعدة هنا في “إسرائيل”، وأكثر هذه الأصوات تتهم بنيامين نتنياهو وتحمله المسؤولية الكاملة عن مصير أبنائهم. لكن يبدو أن نتنياهو لا يسمع سوى صوت بقائه في الحكم حتى لا يذهب إلى السجن.