واعتبرت السلطة المحلية، في بيان لها، أنّ استهداف مرتزقة حزب الإصلاح لمنطقة العرسوم في الهشمة، يأتي كامتداد لسلسلة الجرائم والانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين في المحافظة، ويُجسّد تجاهلهم الصارخ للمبادئ والمواثيق الإنسانية.
وأشار البيان إلى أنّ استهداف الأطفال يُعبّر عن إفلاسٍ أخلاقيٍ كاملٍ لدى مرتزقة العدوان وتجردهم التامّ من القيم والمبادئ الإنسانية، مؤكدًا أنّ هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسينال مرتكبيها عقاب الله في الدنيا والآخرة.
وحملّت السلطة المحلية بمحافظة تعز، مرتزقة حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة، قانونياً وإنسانياً، عن هذه الجريمة البشعة، داعية كافة الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل، وإدانة هذه الانتهاكات، وضمان تقديم مرتكبيها إلى العدالة.
*وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين الجريمة الوحشية
من جهتها، أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، بأشدِّ العبارات، هذه الجريمة الوحشية، مشيرة إلى أن الجريمة أسفرت عن استشهاد الأطفال: مبارك ياسر علي أحمد غالب الشرعبي (14 عامًا)، أسامة أبو بكر أحمد علي (12 عامًا)، بشير أكرم أحمد غالب (12 عامًا)، أنس جواد مُحمَّد صالح (14 عامًا)، وأحمد علي مقبل عبد الله العتمي (12 عامًا).
واعتبرت أن استهدافَ المدنيين، وخصوصًا الأطفالَ، في أماكن سكنهم، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اتفاقيةُ جنيف الرابعة، ويمثلُ في الوقت جريمةَ حربٍ وجريمةً ضدَّ الإنسانية، تستوجبُ المُلاحقةَ الجنائيةَ الدوليةَ لجميع المُتورطين فيها، من مُخططين ومُنفذين وداعمين.
*وصمة عار في جبين الإنسانية
بدوره، أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية، مشيراً إلى أن استمرار استهداف الأحياء السكنية والمنازل الآمنة بالقصف المدفعي، وما يرافق ذلك من صمت دولي مطبق، وتجاهل مؤسسات الأمم المتحدة لها، يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ويشجع الجناة على المضي في جرائمهم.