حادث يفجر دائرة المواجهات المسلحة في السويداء السورية

امتدت الاشتباكات بالسويداء السورية بين فصائل الدروز العسكرية ومسلحين من العشائر البدوية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وبينما دعا شيخ عقل الدروز إلى وأد الفتنة انتشرت قوى الأمن على الحدود بين درعا والسويداء.

واتسعت رقعة الاشتباكات المسلحة بين فصائل عسكرية من أبناءِ الطائفة الدرزية ومسلحين من العشائر البدوية الى قرى جديدة في السويداء جنوبي سوريا فأسفرت عن سقوط قتلى ليؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة من الجانبين جراء اشتباكات بعد هجوم مسلحون دروز حي المقوس الذي تقطنه العشائر البدوية، لتحرير نحو 10 أشخاص تم احتجازهم من أفراد من العشائر رداً على احتجاز مسلحين دروز لعدد من أبناء البدو في الوقت ذاته أيضاً.

 

 

وفي ظل استمرار الاشتباكات، حث محافظ السويداء مصطفى البكور على ضبط النفس واعتماد الحوار لتحكيم العقل كما دعا عددٌ من شيوخ طائفة الدروز لوقف كل أسبابِ زرع الفتنة فطالب شيخ عقل الدروز، حمود الحناوي بتدخل الادارة السورية الجديدة والعقلاء من الطرفين المتنازعين لوأد الفتنة ووقف المواجهات صونا لحرمات الناس وممتلكاتهم بينما لم يصدر أي تعليق من الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الروحية للطائفة الدرزية.

 

 

وتسببت هذه التطورات في إغلاق طريق دمشق–السويداء الدولي بالاضافة الى انقطاع الكهرباء في السويداء جراء الاشتباكات ومع تصاعد التوترات انتشرت قوى الأمن الداخلي على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء وتعود جذور الأزمة إلى حادثة وقعت ليل السبت، عندما تعرض سائق سيارة خضار من الاقلية الدرزية للسرقة خلال عودته من دمشق، على الطريق السريع الرابط بين دمشق ومدينة السويداء ما أشعل سلسلة من الاحتجازات المتبادلة وتصاعد التوتر إلى مواجهات مسلحة عنيفة.

 

 

المصدر: العالم